اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
جولة جديدة للموفد الأميركي توم براك والوفد المرافق له على المسؤولين اللبنانيين مجدِّداً تبنيه المطلب 'الإسرائيلي' واضعاً أولوية وحيدة هي نزع سلاح حزب الله،
ولكن لا بد من التوقف عند الإهانة الأميركية التي وجهت إلى الصحافيين اللبنانيين في قصر بعبدا حيث قال براك: 'حين يصبح الجو فوضوياً وحيوانياً، سنغادر، تصرفوا برقي'، عبارات تدل على الصلف الأميركي في التعاطي مع الإعلام اللبناني، فيما المسؤولون لاذوا بالصمت.
جولة الوفد الأميركي بدأت من بعبدا حيث استقبله رئيس الجمهورية جوزاف عون وخلال اللقاء، جدّد عون تأكيده التزام لبنان الكامل بإعلان 27 تشرين الثاني لوقف الاعمال العدائية والذي اقر برعاية أميركية- فرنسية ووافقت عليه الحكومة السابقة بالاجماع، كما أعاد تأكيد التزام لبنان بورقة الإعلان المشتركة الأميركية- اللبنانية التي أقرها مجلس الوزراء ببنودها كافة من دون أي اجتزاء، وفق ما جاء في بيان رئاسة الجمهورية الذي تلته الناطقة باسم الرئاسة نجاة شرف الدين.
برّاك أكد من بعبدا تبنيه الكامل للمطلب 'الإسرائيلي'، مشدداً على أن الأولوية اليوم لنزع سلاح حزب الله وبعد ذلك سيجري العمل على ضمان إنسحاب 'إسرائيل' من الجنوب، زاعماً أن سلاح حزب الله يقف عثرة أمام إزدهار واستقرار لبنان.
بدورها، الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس قالت: 'نحن الآن في مرحلة تطبيق قرار الحكومة اللبنانية المتعلقة بنزع السلاح وسنقابل إتخاذ الحكومة خطوة بتشجيع إسرائيل على اتخاذ خطوة أخرى'.
من جهته، عضو الكونغرس الأميركي ليندسي غراهام قال من بعبدا: 'نحن نريد حزب الله منزوع السلاح وبعد ذلك نتحدث مع إسرائيل التي لن تنظر إلى لبنان بشكل مختلف إلا بعد تحقيق هذا الهدف'، وأضاف غراهام: 'نحن اليوم نتحدث عن تغيير في تاريخ لبنان'، مشترطاً دعم الجيش والإقتصاد اللبناني إذا نجحت الحكومة في سحب سلاح حزب الله، حسب تعبيره.
أما عضو الكونغرس جين شاهين، فقالت بعد اللقاء: 'عقدنا لقاءً مثمراً مع الرئيس اللبناني ونحث القادة اللبنانيين على المضي في المسار الذي اختاروه'.
المحطة الثانية للوفد الأميركي كانت في عين التينة حيث إستقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري وتناول اللقاء تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات .
مصادر مطلعة أوضحت لإذاعة النور أن الرئيس بري لفت إلى أن لبنان التزم بوقف الأعمال العدائية وأجرى سلسلة خطوات، فيما العدو 'الإسرائيلي' بالمقابل لم يلتزم بأي شيء واستمرت الاعتداءات والانتهاكات والاغتيالات، داعياً الوفد الأميركي إلى إبلاغ العدو بضرورة وقف إطلاق النار وسائر الاعتداءات للأراضي اللبنانية.
الوفد الأميركي انتقل بعد ذلك إلى السراي الحكومي، حيث اجتمع مع رئيس الحكومة نواف سلام.