اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
أعادت اللجنة الوزارية لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي التأكيد على ما ورد في البيان الوزاري للحكومة، وجدّدت اللجنة التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي، بالرغم من الاعتداءات المستمرة وشحّ التمويل العام والدولي، وأكد رئيس مجلس الوزراء التزام الحكومة بالمضي قدماً في ورشة إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي، وأعلن انه سيواصل متابعته مع كبار المانحين للتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي المرتقب لدعم لبنان الذي كان قد سبق وأعلن عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
عقدت اللجنة اجتماعها في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، وعُقد الاجتماع بحضور وزير المالية ياسين جابر، ووزير الطاقة والمياه جوزيف الصدي، ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، ووزير الاتصالات شارل الحاج، ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ووزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار محمد قباني، ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة العميد بسام نابلسي.
أعادت اللجنة التأكيد على ما ورد في البيان الوزاري للحكومة، وجدّدت اللجنة التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي، بالرغم من الاعتداءات المستمرة وشحّ التمويل العام والدولي، فالبقاء في حالة جمود ليس خياراً. وأوضحت أنّ استراتيجية التعافي والإعمار تتمحور حول صون كرامة المواطنين المتضررين وضمان حقوقهم الأساسية، وأنها تعتمد خطط إعمار أكثر استدامة، بما يضمن الشفافية ويعزز ثقة المواطنين بدولتهم.
ترتكز الاستراتيجية على ثلاثة مسارات متوازية:
1. تعزيز صمود العائدين إلى قراهم والنازحين اللبنانيين عبر مساعدات مالية اجتماعية تهدف لدعم سبل العيش وتأمين المأوى المؤقت.
2. إطلاق إجراءات عاجلة لترميم البنى التحتية الأساسية ودعم المبادرات الاقتصادية والمعيشية.
3. إعداد برنامج تنموي اجتماعي–اقتصادي للمناطق المتضررة من الحرب، كمرحلة أولى من استراتيجية وطنية أشمل.
أشارت اللجنة إلى أنّ تنفيذ الاستراتيجية سيعتمد على ثلاثة مصادر: المنح، القروض، والموازنة العامة، بحيث تتولى كل إدارة حكومية جزءاً من المهام وفق اختصاصها.
في ما يخص السكن والإيواء، ستطلق وزارة الشؤون الاجتماعية برنامج «النقد مقابل الإيجار» في تشرين الأول ٢٠٢٥، إلى جانب ما خُصص من الموازنة العامة لصالح مجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة لتدعيم المباني السكنية المتضررة.
في مجال التمكين الاجتماعي، تواصل وزارة الشؤون الاجتماعية تنفيذ برنامج «التحويلات النقدية» الذي يستهدف 265 ألف فرد من اللبنانيين النازحين داخليا والذي انطلق في تموز ٢٠٢٥ لفترة ستة أشهر، ريثما يتم دمجهم تدريجيا في برنامج «أمان».
بالتوازي، وفي المجال الاقتصادي، تنفذ وكالات الأمم المتحدة عددا من المشاريع الإنمائية بالتنسيق مع الوزارات المعنية ومجلس الإنماء والإعمار الذي يشرف على قرض GATE (٢٠٠ مليون دولار من البنك الدولي) الهادف إلى تحديث القطاع الزراعي، وتطوير البنية التحتية الريفية، ودعم المزارعين والمؤسسات الصغيرة.
وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، يشرف مجلس الإنماء والإعمار أيضاً، على قرض LEAP (٢٥٠ مليون دولار المنتظر إقراره من قبل مجلس النواب، إضافةً إلى تمويل بقيمة ٧٥ مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية) المخصص لإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة من الحرب، واستعادة الخدمات الأساسية.