الخروقات الإسرائيلية متواصلة… واتصالات مكثفة لإنهاء التمركز في النقاط الخمس

لا يقف الأمر عند التطورات السورية وحدها إذ إن التصعيد الإسرائيلي في الجنوب وعبره بات يثير عوامل ريبة كبيرة وخاصة لإصرار اسرائيل على بقائها في النقاط الخمس الحدودية، حيث تستمر الخروقات الإسرائيلية على سكان القرى الجنوبية الواقعة جنوب الليطاني وشماله.

ولم يحصل أي جديد، حسب المصادر الوزارية والرسمية لـ'اللواء'، بالنسبة لوقف الخروقات الإسرائيلية في الجنوب، ولا حتى اتصالات جديدة مع طرفي لجنة الاشراف على وقف إطلاق النار الأميركي والفرنسي لوقفها، على أمل أن تتحرّك اللجنة من تلقاء نفسِها بحسب طبيعة مهمتها، إلّا ان اللجنة لم تحدّد حتى يوم أمس اي موعد لاجتماعها. لكن المصادر أشارت إلى أن الرئيس جوزاف عون استمرّ طوال اليومين الماضيين على تواصل مع قيادة الجيش والجهات المعنية بالوضع الجنوبي ومع لجنة الإشراف الخماسية ولو بشكل غير مباشر، بهدف وقف الخرق الإسرائيلي المتمادي، وتحريك العمل لإنهاء التمركز الإسرائيلي في النقاط الخمس بأقرب وقت.

بلاسخارت إلى إسرائيل

وفي إطار التحرّك لوقف الخروقات الإسرائيلية، بدأت أمس المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس – بلاسخارت، زيارة إلى الكيان الإسرائيلي، حيث من المقرر أن تلتقي كبار المسؤولين الإسرائيليين. وستركّز المناقشات 'على تنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في 26 تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 2006'.

وجاء في بيان للمنسقة: 'تأكيدًا لأهميّة تعزيز الأمن والاستقرار للسكان على جانبي الخط الأزرق، تواصل المنسّقة الخاصّة دعوتها لجميع الأطراف للحيلولة دون خلق أمر واقع جديد على الأرض، مشددةً على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ الحلول التي نصّ عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701'.

ميدانيًّا

على الصعيد الميداني في الجنوب، يحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي صباح اليوم بشكل كثيف في أجواء قرى القطاع الشرقي.

كما استمرت أجواء التوتر والحذر تحكم مجمل الأجواء في المنطقة الحدودية. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، بأن 'الجيش الإسرائيلي بدأ تمرينًا مفاجئًا لاختبار الجاهزية لعمليات التسلل إلى القواعد والمواقع في الشمال'.

وسُجل ظهر أمس تحليق لمسيّرة اسرائيليّة في أجواء مدينة الهرمل على علو منخفض.

وأفيد بعد الظهر عن استهداف الجيش الإسرائيلي أحد المواطنين في بلدة كفركلا برصاصتين، وتمّ نقله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.

وصدر عن مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامّة بيان أعلن 'أن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مواطن في بلدة كفركلا أدى إلى إصابته بجروح وحالته حرجة'.

وكانت بلدة كفركلا شيّعت أمس 24 شهيدًا في موكب جماعي. ولاحقًا، أفيد بأن جنديًا في الجيش اللبناني قد توفي جرّاء أزمة قلبية بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار على الناس خلال مشاركتهم بمراسم تشييع الشهداء في بلدة كفركلا، وهو من بلدة زوطر.