اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
إحتفلت شركة «طيران الشرق الأوسط»، «الميدل إيست» بالذكرى 80 لتأسيسها تحت عنوان «من هالارض لكل الأرض» ، في هنغارات الشركة في مطار رفيق الحريري الدولي _ بيروت في احتفال حاشد برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وحضوره، وفي حضور السيدة الأولى نعمت عون وشخصيات رسمية ودبلوماسية وسياسية وعسكرية وأمنية وفاعليات.
وقال رئيس مجلس ادارة «شركة طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت : «هذا المشهد يشهد على عرس، وطني كبير. هذا المشهد يجري تحت سقف هنغارات شركة «طيران الشرق الأوسط». هذا المشهد يشهد على التفاف القيادات الوطنية حول شركتهم الوطنية واحتضانها بأحسن الظروف وأصعبها. المشهد يشهد على استمرارية وصمود الشركة وعلى إستمرار تقدمها وإزدهارها. هذا المشهد يشهد على كل ما قمنا به خلال هذه الأحوال والأعوام، عندما أسس الشركة الرئيس صائب سلام وأطلق عليها اسم «طيران الشرق الأوسط»، سماها اسما يرمز الى طموح اللبنانيين للعب دور في المنطقة، ثم جاء الشيخ نجيب علم الدين وحقق هذا التصور بجعل بيروت مركزا للترانزيت وصلة الوصل بين الشرق والغرب».
وتحدث عن «العملية الإصلاحية التي كان لا بد منها في الشركة بين اعوام 1998 و2001»، مذكرا «بالدور الذي لعبته شخصيات كبيرة في دعم تلك العملية الإصلاحية ساهموا فيها ولم يكن النجاح لولاهم لا سيما رئيس مجلس الوزراء حينها رفيق الحريري، والرئيس نبيه بري الذي وضع شروطا بتطبيق القواعد على الجميع دون استهداف جماعة معينة، إضافة الى وضع حد أدنى لللتعويضات لتأمين نوع من الاستقرار الاجتماعي، وهذا ما حصل»، مشيرا الى ان «الرئيس نبيه بري هو من وافق واشرف على بيع الشركة وانتقالها الى مصرف لبنان» .
وذكر بدور «النائب السابق وليد جنبلاط الذي تعني له الشركة كثيرا، ولولاه لم نكن لنستطيع تنفيذ تلك العملية، وهو من الاشخاص الأوائل الذين أيدوا تلك العملية علنا، بغض النظر عن تأثيرها على الجمهور، لأنه وجد فيها مصلحة للشركة»، مشيرا الى «محبة جنبلاط للشركة وتقديمه النصائح لها وهو شخص نستمع الى آرائه ونأخذها بعين الاعتبار ولا سيما خلال الحرب الأخيرة على لبنان» .
وتحدث عن «الخطوات اللاحقة للشركة لا سيما خلال عام 2006 مع الاعتداء الإسرائيلي على المطار وإخراج الطائرات»، وقال: «لا بد من التنويه بدور الرئيس السابق فؤاد السنيورة والسفير الاميركي حينها جيفري فيلتمان فلولا إنقاذ تلك الطائرات لم تستطع الشركة استكمال أعمالها بسهولة بعد حرب تموز 2006».
كما تحدث عن «التحديات التي واجهت الشركة في عهد الرئيس حسان دياب لا سيما جائحة «كورونا»، لافتا الى انه «مع الرئيس نجيب ميقاتي يوجد تاريخ طويل يبدأ مع العملية الإصلاحية التي كان ميؤوساً منها، حتى انه كان يوجد تفكير ان العملية الإصلاحية لن تنجح وكان هناك تفكير بأن نؤسس لشركة جديدة، ولكننا مع الرئيسين ميقاتي والحريري حينها اكدنا ان شركة «طيران الشرق الأوسط» ستنجح وهذا ما حصل».
ولفت الى ان «الرئيس ميقاتي في حرب الإسناد خلال العشرة أسابيع، كان متابعا دائما، وكنا على اتصال يومي، وبالتالي إستمرت الشركة بفضل قرار الإدارة، وأيضا بفضل التطمينات التي كنا نحصل عليها بواسطته من مختلف دول العالم»، لافتا في هذا المجال الى «عمل فريق السفارة الأميركية ولا سيما السفيرة ليزا جونسون والسفير الفرنسي هنري ماغرو الذي كان دائما الى جانبنا في تلك المرحلة».
وعن المستقبل في شركة «طيران الشرق الأوسط» قال الحوت أنه «مع انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون وتشكيل حكومة الرئيس نواف سلام فإن المستقبل مزدهر وزاهر، ولقد اعددنا خططا لذلك تبدأ بإعادة دور بيروت كمركز صيانة لطائرات الشركات الأجنبية وهذه الهنغارات كانت تستقطب أهم الشركات العالمية ولا سيما من اميركا، واذا كنا سنستعيد هذا الدور فهو بفضل كفاءة العنصر البشري الموجود في لبنان والشركة، وهو ما يتطلب إنشاءات جديدة، وقد تحدثت مع حاكم مصرف لبنان الاستاذ كريم سعيد الذي زار الشركة منذ عدة أسابيع واطلع على الأعمال التي نقوم بها وطلب منا البدء في هذا المشروع، قائلا: «اذا كان هناك حاجة للأموال فلا توزعوا أرباحا بل استثمروها في الشركة لأننا نعمل سويا لمصلحة الشركة» .
وأعلن عن إطلاق «فلاي بيروت» لمن يفضّل السفر بتكلفة أقل، وهذه الطائرات تتضمّن السلامة نفسها كسلامة طائرات «الميدل ايست»، كاشفا عن أن «العام المقبل ستتسلم شركة «طيران الشرق الأوسط» 6 طائرات جديدة».
ولفت الى أن «مجلس الادارة اتخذ قرارا بتخصيص مساعدات لـ80 مدرسة رسمية في كل المناطق اللبنانية وقيمة المساعدة هي بمعدّل 10 آلاف دولار لكل مدرسة». موجها «تحية شكر الى مصرف لبنان»، قائلًا: «كل ما تحقق لم يكن ممكنا من دون دعم مصرف لبنان لنا ووقوفه الى جانبنا». كذلك وجه الحوت تحية الى كل من «وزير الاشغال العامة السابق غازي العريضي وحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة اللذين وقفا الى جانب الشركة».











































































