اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
افتتحت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب أعمال مؤتمر الذكاء الاصطناعي، برعاية وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، ممثلاً بالمحامية نادين شاوي مستشارته القانونية، وبحضور رئيس الغرفة السيد محمد صالح ورئيس المؤتمر الدكتور حكمت البعيني، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، إضافة إلى شخصيات اقتصادية وتربوية واجتماعية، أبرزهم رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها السيد علي الشريف، ورئيسة مصلحة الاقتصاد في الجنوب السيدة ميساء حدرج.
يشكّل هذا المؤتمر محطة رئيسية ضمن سلسلة من الفعاليات التي تُنظَّم في مختلف المناطق اللبنانية، بهدف رفع الوعي حول الذكاء الاصطناعي، وشرح مفهومه، واستكشاف سبل استخدامه في شتى القطاعات.
كما يركّز على إتاحة الفرصة أمام الطاقات الشبابية اللبنانية لعرض أفكارها التقنية، وتأمين التمويل اللازم لها محليًا وخارجيًا، بما يساهم في تحويل الإبداع المحلي إلى منتجات قابلة للتصدير وتُدرّ أرباحًا على الأفراد والوطن.
افتُتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من عريفة الحفل هبة ماركيز التي أدارت الحوار وجلسات النقاش.
وتحدث في المؤتمر رئيس الغرفة محمد صالح، الذي عبّر عن سعادته باستضافة هذا الحدث، معتبرًا أن 'الذكاء الاصطناعي هو أحد أوجه الثورة الصناعية الرابعة، والتي تختلف جذريًا عن سابقاتها، لما لها من تأثير عميق على القطاعات الاقتصادية.” وشدد على أن 'إقامة هذا المؤتمر رغم التحديات الاقتصادية يُظهر الإرادة الصلبة لدعم قطاعات الإنتاج المحلي وتطويرها.”
وأكد صالح أن هذه المبادرة 'تستحق الرعاية والدعم من أجل وضع لبنان على خارطة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وخلق فرص عمل جديدة لشبابه.” وختم كلمته بالشكر للمنظمين والداعمين.
من جهته، ألقى رئيس المؤتمر الدكتور حكمت البعيني كلمة أوضح فيها أن فكرة المؤتمر انطلقت من إيمانه بـاللامركزية الإدارية والرقمية والبيئية، مضيفًا: 'في عصر الاتصالات المتقدمة، بات من حق كل فرد أن يكون شريكًا في هذه الثورة الرقمية.”
وأشار إلى أن أهمية المؤتمر تتمثل في ثلاثة أهداف:
1.رفع الوعي العام حول ماهية الذكاء الاصطناعي وآليات استخدامه.
2.دمج الشباب اللبناني العاملين في هذا المجال وإتاحة الفرصة أمامهم لعرض أفكارهم وتطبيقاتهم.
3.جذب المستثمرين المحليين والدوليين للاطلاع على هذه الأفكار وربطها بفرص تمويل فعلية، مؤكدًا أن 'هناك فرصة تاريخية لأن نصبح منتجين في هذا المجال، وأن تصل قيمة صادرات الذكاء الاصطناعي من لبنان إلى أكثر من 20 مليار دولار سنويًا.”
كما دعا البعيني إلى تحويل التحديات مثل ضعف الإنترنت والكهرباء إلى فرص ابتكار، قائلًا: 'من الكراج أو من البيت، يمكننا تصميم تطبيقات قابلة للتسويق والتصدير.”
ثم ألقت المحامية نادين شاوي كلمة باسم الوزير شحادة، ناقلةً تحياته للحضور، ومؤكدةً أن 'الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا مستقبليًا بل ركيزة أساسية في بناء الدول الحديثة، ويجب أن يصبح متاحًا في كل المناطق اللبنانية.”
وأشارت إلى أهمية مشروع 'باص الذكاء الاصطناعي” الذي جال في صيدا والمناطق الأخرى كوسيلة لنشر الوعي الرقمي، معتبرةً أن 'الطاقات اللبنانية قادرة على مواكبة الثورة الرقمية العالمية إذا ما توفرت لها البيئة الداعمة.”
ودعت إلى تأسيس وزارة متخصصة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في لبنان، لتكون منصة وطنية تضع رؤية استراتيجية للتحول الرقمي، مشددةً على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال الحيوي.
وختمت شاوي كلمتها بالقول: 'نحن بحاجة إلى دمج الذكاء الاصطناعي في السياسات التنموية، وتوفير فرص عمل نوعية، وتعزيز الاقتصاد المعرفي.”
وقد تخلل المؤتمر جلسات حوارية تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، اللوجستيات، إدارة الأعمال، والثقافة، حيث قدم الشباب اللبناني رؤى مبتكرة تُظهر مدى استعدادهم للمساهمة في مستقبل رقمي مزدهر.