اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة من الحكومة، في ظل تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحاكم بعد تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو زعم فيها إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، رغم تنفيذه مجاعة غير مسبوقة بالقطاع.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر سياسية لم تسمها قولها إنّ “سموتريتش، يعتزم عقد جلسة حاسمة داخل حزبه 'الصهيونية الدينية' لمناقشة مستقبله في الحكومة، وإمكانية استقالته منها”، في خطوة قد تفضي إلى تفكيكها.
واوضحت المصادر إن “مواقف سموتريتش تجاه ملف إدخال المساعدات إلى غزة أصبحت تشكل مصدر قلق بالغ لمكتب نتنياهو، خاصة وأنه يلتزم الصمت بشكل مثير للانتباه، رغم أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عبّر مرارًا عن رفضه العلني لهذا القرار”.
وأشارت المصادر إلى أن سموتريتش، الذي كان قد هدد سابقًا بالاستقالة من الحكومة إذا دخلت “حبّة أرز واحدة لحماس، يرى الآن أن الأمر تعدّى بكثير هذا الحد، حيث يتم إدخال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة، دون الرجوع إليه، وهو إهانة سياسية له”.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن “أكثر ما يثير غضب سموتريتش هو أن نتانياهو اتخذ هذا القرار من دون التنسيق معه، رغم كونه شريكًا مركزيًا في الحكومة، وعضوًا في الدائرة الضيقة التي كانت مطلعة على الهجوم الإسرائيلي في إيران مؤخرًا، وكان مشاركًا في كل مشاورات الأمن القومي حوله”.
وأكدت المصادر أن سموتريتش “غاضب جدًا من هذه الخطوة، ويرى فيها تجاوزًا خطيرًا” لصلاحياته.
وقالت المصادر، إنه “إذا لم يتم احتواء الأزمة خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، فإن خيار استقالته من الحكومة أصبح مطروحًا وبقوة”.
ويملك حزب “الصهيونية الدينية” الذي يتزعمه سموتريتش 7 مقاعد في الكنيست، لكنه جزء من تحالف سياسي مع أحزاب أخرى، لها 14 مقعدًا في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا.
ورغم أنّ انسحاب سموتريتش وحده من الحكومة قد لا يسقط الحكومة مباشرة، إلا أن الحكومة ستصبح غير مستقرة وقد تسقط في حال تم تصويت داخل الكنيست على حجب الثقة عنها.