اخبار لبنان
موقع كل يوم -الكتائب
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
قبيل توجهه الى مصر اليوم، أشار رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون إلى 'أننا بدأنا في خطوات إصلاحية واقتصادية'، موضحًا أنّه 'لا يمكن حصر موضوع السلاح ضمن مدة زمنية ولا يجب العمل بتسرّع'، مشددًا على أن الحوار يحل جميع المشاكل وليس فقط موضوع السلاح.
وعن زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس، قال 'نتواصل مع أميركا دائمًا من أجل الضغط على إسرائيل'، مشيرًا إلى 'أننا نتوقع زيارة من أورتاغوس إلى لبنان'. وقال عون ايضا إن 'الحدود اللبنانية السورية تحت سيطرة الجيش اللبناني بالكامل'. إلى ذلك، شدد عون على 'أننا عدنا إلى العالم العربي'، موضحًا أنّ الدول تريد الاصلاحات الاقتصادية والاستقرار الأمني لعودة الاستثمارات، كاشفا 'أننا نتوقع رفع حظر السفر عن السعوديين قريبًا'.
وعن العلاقة مع إيران، أوضح أن 'لدينا علاقة دبلوماسية جيدة مع إيران وإذا وصلت المفاوضات الأميركية الإيرانية إلى نتيجة فإن ذلك سيؤثر على المنطقة ولبنان'، وقال 'طلبنا من الإيرانيين أن يكون تواصلهم مع الدولة ولا نقبل بتدخل أي دولة بالشؤون الداخلية'. وأكّد الرئيس عون ان 'حزب الله يمثل شريحة لبنانية وهناك رسائل تنقل بيننا في إطار موضوع السلاح'، مشيرًا إلى أن وضع 'حزب الله' الأمني لا يسمح بعقد لقاءات، مضيفًا 'من حق حزب الله المشاركة السياسية لكن السلاح بيد الدولة'. وسأل 'ماذا قدم السلاح الفلسطيني في لبنان لفلسطين'، موضحًا أنّه سيتم بحث موضوع سلاح المخيمات الفلسطينية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس'.
يُلاحظ في كلمات ومواقف المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم الرئيس عون، عنوانان يتكرران دائما في خطابهم، خاصة لدى توجههم الى المجتمعين العربي والدولي.
العنوان الاول، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ'المركزية'، هو استعادة لبنان هويته العربية وعودته الى الحضن العربي. فلبنان الرسمي يصر على طمأنة الاسرتين العربية والدولية الى ان حقبة سيطرة ايران عليه وعلى قراره، انتهت، وانه طوى هذه الصفحة الى غير رجعة واختار مجددا، وبكامل ارادته، موقعه الطبيعي والحيوي في الحضن العربي والى جانب كل ما يتفق عليه العرب، وبيروت والحال هذه، تنتظر ان يعود العرب ايضا، بكل ثقلهم وثقتهم اليها.
اما العنوان الثاني، تتابع المصادر، فهو الاصرار الرسمي على الاصلاحات الاقتصادية لكن الاهم، اصراره على حصر السلاح بيد الدولة. فلبنان يدرك جيدا ان تحقيق هذا المطلب، الوارد في الطائف وفي اتفاق وقف النار، أولوية عربية ودولية. ومن دونه، لن يكون استقرار في لبنان ولا رعاية خارجية فعلية له. من هنا، لا يفوت اهل الحكم مناسبة، خاصة في لقاءاتهم قادة ودبلوماسيين اجانب، ليؤكدوا انهم يعملون للوصول فعلا الى حصرية السلاح، بالتواصل مع حزب الله ومع القادة الفلسطينيين، كيف لا وقد سمع العالم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال القمة الخليجية الأميركية منذ ايام، يشددان على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية؟
ويبقى ان تحقيق هذا الانجاز، سيساعد في اخراج الاحتلال الاسرائيلي من الجنوب، وهو الهم الذي يحمله الرئيس عون دائما في جعبته خلال جولاته الخارجية ولقاءاته الداخلية، تختم المصادر.
The official website of the Kataeb Party leader