اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
فيما يرتقب أن يناقش البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون ملزم للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، رداً على قرار الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، الأسبوع الماضي، تفعيل آلية الزناد (سناب باك)، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، استعداد بلاده للتخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسب عالية والعودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67%، وفق ما نص عليه الاتفاق النووي لعام 2015.
إلا أن بقائي أوضح أنّ طهران تشترط مقابل ذلك، التوصل إلى اتفاق شامل يضمن حقها في التخصيب داخل أراضيها.
إلى ذلك، أكد أن هناك أزمة ثقة كبيرة بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أنّ طهران 'تشعر بالقلق من تسرب المعلومات التي تجمعها الوكالة إلى إسرائيل، خاصة بعد أن أصبح موقف الوكالة أكثر تسييساً'.
ورأى أنّ تقارير الوكالة استخدمت مراراً كذريعة لتبرير إجراءات اتخذت ضد بلاده، من بينها الهجوم الإسرائيلي الأخير في حزيران الماضي.
كذلك اعتبر أنّ الدول الأوروبية 'تكاد تتنازل عن دورها كوسيط بين بلاده والولايات المتحدة، عبر دعم إعادة فرض العقوبات الأممية'، مؤكداً أنّ هذه الخطوة ستتيح لواشنطن التحكم الكامل في مستقبل الاتفاق النووي. وأوضح قائلا إنه 'بمجرد إعادة فرض العقوبات الدولية خلال أقل من 30 يوماً، ستستعيد الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن لتحديد مسار الاتفاق ومستقبل العقوبات'.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الاثنين في منشور على منصة 'إكس'، إنّ إيران والصين وروسيا وقعت على رسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة تصف فيها محاولة دول الترويكا الأوروبية تفعيل 'آلية الزناد' للعودة السريعة إلى فرض العقوبات على طهران بأنها لا أساس لها من الناحية القانونية ولها تأثير سياسي مدمر.
في هذا السياق، حذّرت منظمة شنغهاي للتعاون من إعادة تفسير قرار لمجلس الأمن الدولي دعم اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015، بعدما فعَّلت القوى الأوروبية آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وشددت الدول الأعضاء في التكتل على 'الطبيعة الملزمة' للقرار، مشيرةً إلى أنّ 'أي محاولات لإساءة تفسير هذا القرار أو تفسيره بشكل تعسفي ستقوّض سلطة مجلس الأمن'، وذلك بحسب البيان الختامي للقمة المنعقدة في تيانجين في شمال الصين.
وأيدت الصين وروسيا، العضوان الدائمان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إيران في رفضها لتحرك دول أوروبية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، التي رفعت قبل 10 أعوام بموجب اتفاق نووي، وذلك عبر تفعيل 'آلية الزناد'.
في سياق متصل، صرح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أنه ينبغي على الولايات المتحدة وأوروبا 'التخلي عن سياسة المواجهة مع إيران واختيار مسار الدبلوماسية'.
وقال بزشكيان خلال اجتماع 'منظمة شنغهاي للتعاون' إنّ الحرب الأخيرة مع إسرائيل وأميركا أظهرت 'أنّ الخيار العسكري غير فعال'.
وأضاف الرئيس الإيراني أنّ 'إيران كانت وستظل دائماً منفتحة على أي خيارات تنطوي على طابع سلمي' لتسوية الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
في سياق متصل، قالت الرئاسة التركية إنّ الرئيس رجب طيب أردوغان عبّر لنظيره الإيراني عن اعتقاده بأنّ استمرار طهران في المحادثات النووية مفيد، وقال إن تركيا ستواصل دعم إيران في هذا الشأن.
ونقل بيان للرئاسة عن أردوغان قوله خلال اجتماع على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين إن التعاون بين البلدين، وخاصة في مجال الطاقة، يعود بالنفع على البلدين.