علي الأمين: أسئلة الموسوي مشروعة.. وعلى «الحزب» أن يوضح ما حصل!

كلام نواف الموسوي يفتح الباب لنقاش ما جرى بشفافية والقول أين أصاب حزب الله وأين أخطأ، وليس فقط في البعد الأمني والعسكري وإنما أيضا في البعد الأهم، وهو البعد السياسي والخيارات السياسية التي اتخذها حزب الله

أشار رئيس تحرير موقع 'جنوبية' الصحافي علي الأمين، إلى أن 'مواقف نواف الموسوي الأخيرة تجاه ما حصل في حزب الله تعبر عن تلك الأسئلة في حزب الله وبيئته التي لم تجد أجوبة حتى الآن داخل البيئة وداخل البنية الحزبية وفي الوضع العام اللبناني عموما'.

واعتبر الأمين 'أن الهجمة التي تعرض لها الموسوي بعد مواقفه تلك، تعكس في جانب منها طبيعة الحزب الذي يحرص دائما على إبقاء الأمور في دائرة الغموض وفي حالة إخفاء، انطلاقا مما يعتبره أنه دائما منتصر ولا يهزم إنطلاقا من البروباغندا التي يستخدمها الحزب في الترويج لنظرته للانتصار وأنه القوة التي لا تهزم، وانه القوة القادرة على تجاوز الصعوبات والتي لا تخطيء أو القوة المسددة إلهيا، علما أن الأسئلة التي طرحها الموسوي هي التحدي الأكبر المطروح، وعلى حزب الله أن يخرج على الأقل بتقرير أو يجري تحقيقات بداخله إذا كان منسجما مع نفسه ويعتبر نفسه قوة منظمة وأنه يجب أن يستفيد من هذه التجربة'.

إقرأ أيضا: معاوية في الدراما: صراع السَّرد بين السُنَّة والشيعة        

كما أشار الأمين إلى أن 'كلام نواف الموسوي يفتح الباب لنقاش ما جرى بشفافية والقول أين أصاب حزب الله وأين أخطأ، وليس فقط في البعد الأمني والعسكري وإنما أيضا في البعد الأهم، وهو البعد السياسي والخيارات السياسية التي اتخذها حزب الله والتي اعتمدها والتي كانت أصل البلاء الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم وأوصل الحزب نفسه'.

وأضاف 'أن مواقف الموسوي هي إقرار بالخروقات الأمنية البشرية، وأن هذا يدلل على أن الخرق ما زال مستمرا وأن تسريب المعلومات ما زال مستمرا والانكشاف قائم، وهذا أمر منطقي وموضوعي إذا ما شاهدنا كيف استهدفت القيادات في الدرجة الأولى والثانية وبشكل شبه كامل، في وقت يعتبر الجهاز الأمني لحزب الله جهازا سريا يتحرك بصيغ وبطرق أمنية، والسؤال الخطير اليوم ما هو هذا الخرق الذي يجعل الحزب مكشوفا إلى هذا الحد؟

وأضاف أن أسئلة الموسوي مشروعة وهو يشير إلى خروقات بشرية ليست عادية بل هي بمستويات عالية لتجعل إسرائيل قادرة على تحقيق هذه الأهداف.