اخبار لبنان
موقع كل يوم -أخبار لبنان
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
بقلم المحللة السياسية والاقتصادية غنى مرتضى , خريجة الجامعة اللبنانية في بيروت
مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية , الاسرائلية وأزدياد الحديث عن قرب أندلاع حرب شاملة في لبنان ,لا يزال ضئلا' في الوقت الراهن رغم هشاشة الوضع الأمني والسياسيياولا' : حزب االله أضعف من أن يخوض حربا' مفتوحة العديد من الضربات النوعية خلال السنوات الأخيرة طالت قيادات أساسية في الحزب خصوصا' في سوريا ولبنان , واثرت بشكل كبير على بنيته القيادية والتنظيمية .كما أن الضغوط المالية والرقابة الدولية حدت من قدرته على أعادة بناء ترسانته التسليحية كما في السابق , الاهم أن الحزب , بعد أغتيال قادة بارزين ومن أبرزهم القائد المقاوم السيد حسن نصر الله بات أكثر حرصا' على تفادي مواجهة لا يضمن نتائجه.ثانيا': لبنان غير مهيأ' لحرب شاملة لبنان يعيش واحدة من أسوأ أزماته الاقتصادية , ولا يملك الحد الأدنى من البنية التحتية أو الوحدة الوطنية التي تسمح بخوض حرب. أي نزاع عسكري واسع النطاق سيكون كارثة أجتماعية وأقتصادية لا يستطيع تحملها , حتى الفئات الداعمة للمقاومة. ثالثا' : أسرائيل غارقة في حرب غزة من الناحية الاستراتجية , لا يبدو أن اسرائيل مستعدة لفتح جبهة جديدة في الشمال ,وهي بالكاد تدير تعقيدات الحرب في غزة.فتح جبهة مع حزب الله يعني المخاطرة بخسائر ضخمة في الجبهة العسكرية الاسرائلية الأن . رابعا' : التصعيد المحتمل محدود ومنضبط يبقى الخطر الأكبر في التصعيد ' غير المقصود ' , كحادث أغتيال أو خطأ عسكري قد يفجر مواجهة لا يرغب بها الطرفان.يبقى على صناع القرار، محليًا وإقليميًا، أن يدركوا أن لبنان لا يمكن أن يكون ساحة لتصفية الحسابات. إن أي تصعيد عسكري لن يكون له منتصر حقيقي، بل مزيد من الدمار والمعاناة لشعبٍ يستحق أن يعيش بسلام .