اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه، إن التخفيضات الكبيرة في المساعدات الدولية، خصوصًا من الولايات المتحدة، فرضت على أوروبا ضرورة إدارة مواردها الصحية بقدر أكبر من الكفاءة والاستقلالية.
وأوضح كلوغه، قبل انعقاد اجتماع الدول الـ53 الأعضاء في المنطقة الأوروبية للمنظمة، أن 'معظم برامجنا كانت تعتمد على تمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والولايات المتحدة'، مشيرًا إلى أن المنظمة 'تواجه تحديًا ضخمًا'، ومؤكدًا أن الوقت قد حان لـ'أن تعتني أوروبا بنفسها'.
كما أضاف أن خفض واشنطن لمساعداتها الخارجية وتفكيكها للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، أدى إلى تأثير مباشر على برامج الصحة العامة الأوروبية.
وأشار كلوغه إلى أن منظمة الصحة العالمية في أوروبا تمرّ بأزمة وجودية نتيجة تراجع مساهمات الدول الكبرى، لافتًا إلى أن المنظمة تعمل على تنفيذ خطة جديدة أكثر قوة ومصداقية وحيادًا سياسيًا.
في هذا السياق، دعا كلوغه إلى اتباع نهج 'مزدوج المسار' يوازن بين التعامل مع الأزمات الطارئة مثل الحروب والكوارث وضمان استمرارية برامج الصحة العامة الأساسية، مؤكدًا أن هذا من أهم الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19.
كما حذّر من تزايد أزمات الصحة النفسية في أوروبا، موضحًا أن واحدًا من كل ستة بالغين، وطفلًا من كل خمسة، سيعاني من مشكلات نفسية في مرحلة ما من حياته، داعيًا إلى الاستثمار في الوقاية وتعزيز صمود المجتمعات.
ولفت كلوغه الانتباه إلى الارتفاع المقلق في عدد الأطفال غير المطعّمين، الذي بلغ 440 ألفًا في عام 2024 مقارنة بـ366 ألفًا في العام السابق، مؤكدًا أن التطعيمات من أكثر أدوات الصحة العامة فعالية من حيث التكلفة، ولا يمكن لأوروبا أن تتحمل خسارتها.
واختتم كلوغه تصريحه بالقول: 'إن كل يورو يُنفق على الوقاية يوفر سبعة يوروهات لاحقًا، وهذا هو جوهر الصحة العامة الاستثمار في المستقبل'.











































































