اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
بعد تسلّمه مسؤولية وزارة الثقافة قام الوزير غسان سلامة بعملية مسح دقيقة للواقع الثقافي في لبنان وبعد تسلّمه ملاحظات وسماعه لآراء من داخل الوزارة وخارجها توصّل الى ان هناك ما هو مخالف للمنطق في مناحٍ عديدة أهمها معارض الكتب التي خرج بعضها عن مجال الكتاب ليدخل الحالة في ما يشكو منه البلد من شدّ حبال متعددة الأشكال والألوان.
والقصة بالمختصر ان هناك ثلاثة معارض أساسية الآن منها ما هو قديم ووحيد أي معرض الكتاب العربي الذي ينظمه منذ عقود كثيرة النادي الثقافي العربي والذي استمر على الرغم من كل مخاطر الحروب والاشكالات الأمنية والسياسية والذي تنقّل في رحلته الطويلة ما بين أمكنة عديدة من القاعة الزجاجية في وزارة السياحة الى المبنى المجاور للـ«هوليدي أن» الى استقرّ ختاماً في الـ«بيال».
ومنذ سنوات قليلة وُلد معرض الكتاب الدولي الذي تنظمه جمعية الناشرين والتي كانت تساهم في تنظيم معرض الـ«بيال».
هذا بالإضافة الى معرض الكتاب اللبناني الذي تنظمه الحركة الثقافية في أنطلياس.
يقول المقرّبون من الوزير سلامة انه بعد نظره الى هذه الخريطة الخاصة بمعارض الكتاب اكتشف ان هناك من وقع في المصيدة التي يقع فيها الوطن برمّته ان من حيث الطائفية أو المذهبية وربما نواحٍ أخرى، وانه على وزارة الثقافة أن تتحرك لمعالجة الوضع وإعادة الأمور الى السكة السليمة، وبناء عليه استدعى الدكتور علي الصمد مدير عام الوزارة وطلب منه عقد اجتماع معجّل مع القيّمين على المعارض الثلاثة ليبحث الأمر والتباحث حول تنظيم معرض كتاب وطني واحد يضم الجميع.
لغاية الآن لم تظهر أية نتيجة على الأرض ولم تُعرف ردّات فعل الأطراف المعنية.
ولكن يسجل للوزير سلامة اقدامه على هذه الخطوة بغض النظر عن نجاحها أو فشلها ويكفي أنه يكون قد حاول التصحيح ووضع الأمور في نصابها الوطني حيث يجب أن تكون وكما يجب أن تكون..
وكفاه جهد المحاولة.. وكما يقول أمرؤ القيس:
نُحاوِلُ مُلكاً أَو نَموتُ فَنُعذَرا..