اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
اعتبر عضو تكتل 'الجمهورية القوية' النائب إلياس اسطفان، في تصريح، إلى أنّ تصريحات الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، 'تعكس منطقًا يضرب جوهر الدولة اللبنانية ويضعها رهينة حزب واحد'.
ورأى أنّ 'اتهام اللبنانيين المختلفين مع حزب الله بأنهم يخدمون إسرائيل هو قلب للحقيقة، لأنّ الحقيقة أنّ أكبر خدمة لإسرائيل هي أن يبقى لبنان دولة ضعيفة ومعزولة ومشلولة بيد دويلة مسلّحة خارجة عن الشرعية. إسرائيل لا ترتاح أمام دولة لبنانية قوية بجيش واحد وقرار واحد، بل تستفيد من واقع بلد ممزّق ومشلول نتيجة سلاح حزب الله وهيمنته على مؤسساته'.
وأضاف اسطفان: 'أما الكلام عن أميركا والضغوط، فلا يحق لحزب الله أن ينصّب نفسه وصيًا على لبنان أو أن يحتكر الموقف باسمه. الموقف الوطني يُبنى داخل مجلس الوزراء وتحت قبة البرلمان، لا في الضاحية. من يعطّل الدولة ويجرّها إلى عزلة وانهيار لا يحق له أن يكلّم اللبنانيين عن التنازلات'.
ولفت إلى أنّه 'حين يتحدث حزب الله عن الوحدة والإصلاح والإعمار، فإنّ هذه الشعارات تبقى جوفاء ما دامت هناك دويلة تفرض وصايتها وسلاحها فوق الدستور. لا إصلاح ولا إعمار ولا ثقة دولية في ظلّ هيمنة السلاح غير الشرعي على القرار الوطني، ولا وحدة حقيقية في ظلّ منطق التخوين وفرض الأمر الواقع'.
وتابع اسطفان: 'أما قوله (الشيخ قاسم) إنّ الحزب يعرض الحوار من موقع الاقتدار والقوة، فهو ليس دعوة إلى الحوار بل تهديد مقنّع. الحوار الحقيقي لا يُدار تحت فوهة البندقية، بل بين شركاء متساوين تحت سقف الدستور. المقاومة الحقيقية للبنان ليست في جمهور مسلّح فوق الدولة، بل في قيام دولة قوية سيدة حرة بجيش واحد وسلاح واحد'.
وأشار إلى أنّ 'السؤال الذي وجّهه الشيخ قاسم للجيش اللبناني عن خططه للتحرير يكشف عقلية الوصاية. الجيش لا يحتاج دروسًا ولا وصاية من أحد، بل يحتاج أن يُسلَّم إليه وحده القرار السيادي. هو وحده المؤسسة الشرعية التي تحمي الوطن وتدافع عنه، بينما إبقاء السلاح خارج سلطته هو السبب في عجز الدولة وانكشافها'.
وذكر أنّ 'لبنان لن يُبنى بخطاب التخوين ولا بتكريس الدويلة على حساب الدولة. السلاح غير الشرعي هو أصل كل أزمة يمرّ بها لبنان، والخلاص يبدأ بحصره بيد الجيش اللبناني واستعادة مؤسسات الدولة لقرارها السيادي الكامل'.