اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
كتب يوسف فارس في 'المركزية':
الليونة التي ابداها المبعوث الأميركي توم برّاك حيال الرد اللبناني على الورقة الأميركية تسمح برأي المتابعين بشراء الوقت من دون ضمانات إزاء النيات الإسرائيلية . هذا التفهم الأميركي لوحدة الموقف اللبناني اراح بعض الشيء الأجواء الداخلية المضغوطة ، الا انه طرح اكثر من علامة استفهام والكثير من الأسئلة عما اذا كان تغيير اللهجة يشمل النيات؟ وهل المواقف الأميركية المبدئية لواشنطن على ترتيب لبنان للأولويات سينعكس نقاشا جديا يتزامن مع وقف الاعتداءات الإسرائيلية ام العكس؟ ماذا عن سقوط المهل الزمنية الضاغطة . هل هي مفتوحة ام الجدولة ستكون محدودة زمنيا ؟ ماذا عن نعي براك للجنة وقف اطلاق النار ؟ هل ثمة رغبة في البحث عن اطار متابعة جديد، او تهرب من المسؤولية عن أي تماد إسرائيلي بالاعتداءات ؟ وماذا يعني رمي اميركا الكرة في الملعب اللبناني؟ واذا كان الموقف اللبناني قد نجح في شراء المزيد من الوقت لكن في المقابل وافقت واشنطن من دون أي ضمانات بضبط أي رد فعل إسرائيلي . علما ان برّاك لم يعترض على خارطة الطريق الواردة في الورقة اللبنانية التي لم يرد فيها أي التزام بمهل زمنية بل طلبت توضيحات حول بعض النقاط وهل يعود برّاك لاحقا ام اكتفت واشنطن بما ابلغته للبنان عبر سفارتها؟
عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي يوضح عبر 'المركزية' ان الوضع في لبنان لا يزال غير صحي على الرغم من انتخاب رئيس للجمهورية اثر فراغ طويل الأمد وتشكيل حكومة جديدة اخذت على عاتقها، كما جاء في البيان الوزاري معالجة الازمات الأساسية التي يتخبط فيها الوطن . لبنان للأسف بلد تضييع الفرص . كان هناك تقاطع عربي وغربي تحديدا أميركي- فرنسي على وضع حد للنزيف اللبناني ووجوب النهوض لكننا انشغلنا على المستوى الداخلي بعناوين محلية ضيقة منصرفين عما يجري من متغيرات من حولنا . لبنان للأسف ينتظر على هامش المستجدات من يرسم له دوره ومساره المسقبلي . نحن (ملعوب فينا) لسنا لاعبين في المنطقة حتى لو حاولنا ذلك يتم منعنا .السؤال هل الضغوطات التي يتعرض لها لبنان اعني الدولة والعهد هي للوصول الى حلول ورخاء ام لتفجير الوضع ؟ إضافة، ما الغرض من الإصرار على نزع سلاح حزب الله هل هو لبناء الدولة ام لجر لبنان الى اقتتال داخلي . يفترض بالعهد رئاسة وحكومة وضع برنامج زمني للنهوض بالدولة وتحديد المطلوب من المكونات اللبنانية . علما اننا لا نملك ترف الوقت لتأجيل المعالجات ولم يتبق من عمر الحكومة سوى اشهر ستكون فيها منصرفة لاجراء الاستحقاق النيابي في أيار المقبل .