اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يخوض منتخب لبنان لكرة القدم واحدة من اقوى المواجهات في التصفيات المؤهلة الى كأس العرب، وذلك عندما يلتقي نظيره السوداني، غداً الأربعاء، الساعة السادسة مساءً بتوقيت بيروت، على إستاد نادي الغرافة في العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف البطولة من ١ الى ١٨ كانون الأول المقبل.
وتنطلق اليوم مباريات الملحق التي تضمّ منتخباتٍ عدة لها باع طويل في المسابقة، وذلك بعدما افرزت القرعة مواجهات قوية لإكمال صورة المجموعات، وذلك بحسب تصنيف المنتخبات المشاركة.وفي حال فوز لبنان فإنه سيلعب في مونديال العرب ضمن مجموعةٍ تضمّه الى منتخبين قويين هما الجزائري والعراقي، اضافةً الى الفائز من مواجهة الملحق بين البحرين وجيبوتي.
وتعني كأس العرب الكثير بالنسبة الى الكرة اللبنانية، اذ كان لبنان أوّل بلدٍ يستضيف هذه البطولة، وذلك عام ١٩٦٣ عندما حلّ في المركز الثالث. كما احتل المركز الرابع في النسختين التاليتين عامي ١٩٦٤ و١٩٦٦.وتزداد أهمية هذه البطولة بالنسبة الى اللبنانيين بالنظر الى الأضواء المسلّطة عليها كونها تقام تحت اشراف وتنظيم الاتحاد الدولي للعبة، اضافةً الى انها ستشكّل محطةً مهمة لمنتخب رجال الأرز المتجدّد، والذي بات يضمّ العديد من الوجوه الشابة التي ستتمكن من الاحتكاك مع منتخباتٍ تتمتع بمستوى عالٍ.ومما لا شك فيه ان المنتخب السوداني هو أحد المنتخبات المتطوّرة في الفترة الأخيرة، ولو أن لبنان يتقدّم عليه في تصنيف الفيفا بعد تقدّمه ٣ مراكز أخيراً، فبات في المركز ١٠٧، بينما يقف صقور الجديان في المركز ١١٨.
وقدّم السودانيون اداءً لافتاً في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦، حيث احتلوا المركز الثالث في مجموعةٍ تعادلوا فيها سلباً مع السنغال المتأهلة من الصدارة، وفازوا على الكونغو الديمقراطية بهدفٍ وحيد، وهي التي بلغت الملحق العالمي المؤهل الى المونديال بعد اقصائها نيجيريا.وضمّت تشكيلة منتخب السودان الوافدة الى الدوحة مجموعةً من المحترفين، أمثال مدافع الأهلي طرابلس الليبي بخيت خميس وزميله المهاجم الجزولي نوح، وثنائي وسط الأهلي بنغازي الليبي أبو عقلة عبدالله، والصفاقسي التونسي عمّار طيفور، ومهاجم الأخضر الليبي جون مانو. كما التحق بتشكيلة المدرب الغاني جيمس كواسي ابياه، نجوم فريق الهلال عقب المباراة التي فازوا فيها على مولودية الجزائر ٢-١ في دوري أبطال افريقيا.ويدرك المنتخب اللبناني ان هذه المباراة ستفرض متطلبات بدنية وفنية كثيرة، وقد اضاء عليها المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش ومساعديه خلال جلسات الفيديو مع اللاعبين، وايضاً خلال الحصة التدريبية التي أجراها منتخبنا على ملاعب جامعة قطر.وبحسب مؤشرات الجهة المنظّمة يُتوقّع ان تكون المباراة حاشدة جماهيرياً من قبل الجهتين، وسط بيع اكثر من ١٠ آلاف تذكرة حتى الآن، وغالبيتها للجمهور اللبناني الذي احتشد أمس في ميناء الدوحة القديم مواكباً بأعدادٍ لافتة مسيرة جاليات الدول المشاركة في كأس العرب. أرقام بارزة قبل مواجهة لبنان والسودان تمكن لبنان من التأهل في كل مرّة شارك فيها في تصفيات كأس العرب، وذلك في نسخات ١٩٨٨، ١٩٩٨، ٢٠٠٩ (لم تُقم البطولة)، و٢٠٢١. لم يخسر منتخبنا أي مباراة في تصفيات كأس العرب منذ سقوطه أمام سوريا ٠-١ في عام ١٩٩٨. سيخوض المنتخب اللبناني مباراته الخامسة امام نظيره السوداني، اذ سبق ان تعادلا مرتين، وخسر لبنان مرّة وفاز في مناسبة واحدة، وكانت في النسخة الماضية بهدفٍ وحيد. وحدهما محمد حيدر والحارس علي السبع لا يزالان ضمن التشكيلة اللبنانية التي واجهت السودان في كأس العرب عام ٢٠٢١. تلقى لبنان هدفين فقط مقابل تسجيله ٢١ هدفاً في مبارياته العشر الأخيرة. رفع القائد محمد حيدر عدد تمريراته الحاسمة مع المنتخب اللبناني الى ١٥ تمريرة امام بروناي، بينما حافظ الحارس مصطفى مطر على شباكه نظيفة للمرة الـ ١٥ في مسيرته الدولية. بأهدافه السبعة في ١١ مباراة دولية، يملك سامي مرهج أفضل نسبة تسجيل (٠,٦٤ هدف/المباراة) للاعبٍ مع منتخب لبنان بين كل اللاعبين الذين خاضوا ١٠ مباريات او اكثر منذ عام ١٩٧١.











































































