×



klyoum.com
lebanon
لبنان  ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lebanon
لبنان  ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار لبنان

»سياسة» ام تي في»

شجرةُ الميلادِ ومغارةُ يسوع المسيح: الرَّمزُ لا يكتملُ إلا بالحقيقة

ام تي في
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥ - ١٥:٣٣

شجرة الميلاد ومغارة يسوع المسيح: الرمز لا يكتمل إلا بالحقيقة

شجرةُ الميلادِ ومغارةُ يسوع المسيح: الرَّمزُ لا يكتملُ إلا بالحقيقة

اخبار لبنان

موقع كل يوم -

ام تي في


نشر بتاريخ:  ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥ 

مع اقتراب عيد تجسّد الربّ يسوع ومولِده من العذراء مريم، تتصدّرُ شجرةُ الميلاد المشهدَ الاحتفالي في السَّاحات والبيوت، فتُضاءُ بالأنوارِ المُختلفة وتُرفع الزِّينةُ، تعبيرًا عن الفرحِ والرَّجاء. غير أنّ جوهرَ هذا العيدِ المسيحي لا يكتملُ بالرموز وحدَها، بل يرتكزُ أساسًا على مغارة ميلاد يسوع المسيح في بيت لحم، وهي الحقيقةُ التاريخيَّةُ والروحيَّةُ للعيد. جوهر العيدبالمُطلق، يحتاجُ الإنسانُ إلى أحداثٍ إيجابيّةٍ، وأوقاتِ فرحٍ، وأجواءٍ سعيدةٍ، وزينةٍ مُميّزةٍ ليستمرَّ في الحياة ويتفاعلَ بإيجابيَّة مع معاني الفرح والسُّرور والبهجة. غير أنّ السؤالَ الجوهريَّ يبقى: هل نبحثُ عن أصلِ العيد وعُمقِه الحقيقي من خلال أضواءٍ خلّابةٍ ومظاهرَ خارجيّةٍ زائلةٍ؟ أم نعودُ إلى صاحبِ العيد نفسِه، ذاك الذي يمنحُنا الفرحَ الحقيقيَّ، والسلامَ العميقَ، والأمانَ الذي لا يتبدّل؟العيدُ، في جوهرِه، ليس مجرّدَ احتفالٍ أو زينةٍ، بل هو دعوةٌ إلى لقاءٍ داخلي مع الله، وإلى تجديدِ الرَّجاء في قلوبنا، واكتشافِ مَعنى الفرحِ الذي لا يُشترى ولا يبهُت، لأنّه ينبعُ من المحبّةِ والرِّسالةِ والعيشِ في الحقّ.ومع تطوُّرِ الأيام وتعدُّدِ الثقافات والتقاليدِ في العالَم، اتخذت النظرةُ إلى الرُّموز والاحتفالات الدينيَّة أشكالًا جديدة ومُتنوّعةً. من هنا، يحاولُ البعضُ الجمعَ بين الشَّجرة والمغارة، فيما يكتفي آخرون بتزيين الشَّجرة وإضاءتها، وأحيانًا استعمال رُموز لا تمتُّ إلى الرموز الدينيَّة المسيحيَّة بصِلة. بالتأكيد، الجامِعُ الحقيقي بين شجرةِ الميلاد والمغارةِ هو المسيحُ نفسُه: فالشَّجرةُ ترمُزُ إلى الحياة والنور، فيما تشهدُ المغارةُ على الحقيقةِ المتجسِّدةِ.الشجرة الميلادية تُشيرُ شجرةُ الميلاد، بما تحمِل من أضواءٍ وخُضرةٍ دائمة، إلى الحياة والنور، وهو ما ينسجمُ مع ما يردُ في إنجيل يوحنا: كان النور الحقيقي الذي يُنيرُ كلّ إنسان آتيًا إلى العالم (يوحنا 1: 9). عبر الزمن، روحنت الكنيسةُ هذا الرَّمزَ وعمَّدته، فجعلته تعبيرًا بصريًّا عن الفرحِ بميلاد المسيح، من دون أن يكونَ بديلاً عن الحدثِ الخلاصي نفسِه.المغارة الميلادية في المُقابل، تبقى مغارةُ الميلاد في قلبِ الرواية الإنجيليَّة، يقول القديس لوقا: وولَدت ابنَها البِكر، ولفّته بقماط، وأضجعته في مذود، إذ لم يكن لهما موضعٌ في المنزل (لوقا 2: 7). فهذا المشهدُ لا يختصِر ظُروفَ الميلاد فحسب، بل يكشفُ خيارَ الله في التواضُع والفَقر، واضعًا سرّ التجسُّد في إطارٍ إنساني ملموس.توقّف آباءُ الكنيسةِ طويلًا عند معنى المغارة. رأى القديس يوحنا الذهبي الفم في ولادة المسيح في مغارةٍ دعوةً صريحة إلى التواضُع، فيما اعتبر القديس غريغوريوس النيصي أنّ ذاك الذي لا تسعه السماوات قَبِلَ أن يولد في مذود ليُعيد إلى الإنسانِ كرامتَه. أمّا القديس أفرام السرياني، فرأى في المغارةِ رحمًا جديدًا وُلد فيه العالَم على الرجاء.من هنا، يظهرُ الجامعُ بين شجرةِ الميلاد والمغارةِ في شخصِ المسيح نفسِه: فالشَّجرةُ تُعبّرُ عن النور والحياة، فيما تشهدُ المغارةُ على حقيقةِ التجسّد الإلهي. لكن الخطرَ يكمُن حين تطغى الزينةُ على الجوهر، وحين يُختصرُ العيد بالمظاهِر، بعيدًا عن معناه الإيماني العميق، فيتحوّلُ إلى مظاهرَ وثنيةٍ فارغةٍ ومُنفصلةٍ عن الروايةِ الإنجيليَّةِ.تبقى الشَّجرةُ رمزًا تعليميًا وتعبيريًا، لا بديلًا عن الحدثِ الإلهي والتاريخي، أي ولادة يسوع المسيح في مغارة، في مكانٍ قفر، في مغارةِ بيت لحم، لأنها واقعُ التجسُّد الإلهي وحقيقتُه. هي حقيقةٌ تاريخيَّةٌ وإيمانيَّةٌ، كما يقول الإنجيل: وولدت ابنها البكر، ولفّته بقماط، وأضجعته في مذود، إذ لم يكن لهما موضعٌ في المنزل (لوقا 2: 7).في زمنٍ تتكاثرُ فيه الرُّموز، تبقى مغارة الميلاد الدعوةَ الأصدق للعودة إلى أصلِ العيد، إلى بيت لحم، حيث الكلمةُ صار جسدًا وحلّ بيننا (يوحنا 1: 14)، وحيث يبدأ الفرحُ الحقيقي من حقيقةٍ متجسِّدةٍ، لا من صورةٍ عابرة. نعم، اختار الله أن يولدَ في مغارةٍ، في فقرٍ وتواضُعٍ، ليُعلنَ أنّ خلاصَ الإنسانِ يبدأ من الأماكِن المنسيّةِ والمهمَّشةِ. لذلك، تبرُز أهميَّةُ التركيز على المغارة، لأنها قلبُ العيد وأساسُه وجوهرُه وذاكرتُه الحيّة وحقيقتُه التي لا تزول، فيما تظَلُّ الشَّجرةُ جميلةً حين تقودُنا إلى بيت لحم، إلى المغارةِ، إلى الطفل الإله.في هذا العيد، ألا يُنتظر من الإنسان، أن يصنَع للربّ مغارةً في قلبه؟

ام تي في
قناة ام تي في اللبنانية
ام تي في
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار لبنان:

كيف نحوّل الخراب إلى جمالٍ دون أن ننكر وجعه؟

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
8

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2239 days old | 818,197 Lebanon News Articles | 11,352 Articles in Dec 2025 | 12 Articles Today | from 58 News Sources ~~ last update: 27 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل