اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأخبار
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
رفض وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أيّ دعوة للتدخل الخارجي في شؤون البلاد، مؤكداً أن الطريق إلى الاستقرار يمرّ عبر الحوار.
وقال الوزير السوري، في منشور عبر «أكس»، إن «الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأيّ عملية استقرار أو نهوض»، معتبرًا أن «نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخي المتنوع».
وشدّد الشيباني على رفض «أيّ دعوةٍ للتدخل الخارجي، تحت أيّ ذريعة أو شعار»، محملاً من يدعو إلى مثل هذا التدخل «المسؤوليةَ التاريخيةَ والأخلاقيةَ والسياسيةَ أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب الآني، بل تمتدّ لعقودٍ من التفكك والضعف والانقسام».
أشكر الإدارة الأمريكية على تسهيل إجراءات زيارة الوفد السوري إلى واشنطن ونيويورك. كما نشكر وفد الإدارة الأمريكية على نقاشاتهم البناءة حول مستقبل سوريا، حيث شددنا على ضرورة رفع العقوبات كاملا وفتح المجال أمام الشعب السوري للعيش بكرامة وحرية.
كما أكّد أن «الطريق إلى الاستقرار يمرّ عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيدًا عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة»، مشيراً إلى أن «لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأيّ قوة خارجية أن تبني دولة قوية دون إرادة شعبية وطنية حقيقية».
وكان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، قد هاجم الحكومة السورية في بيان، متهماً إياها بقتل شعبها، ومطالباً بعون دولي سريع ومباشر.
في سياقٍ آخر، تطرق الشيباني إلى زيارة الوفد السوري الأخيرة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع «مجلس الأمن الدولي» في مقر «الأمم المتحدة».
وأضاف أن الوفد السوري «شدد على ضرورة رفع العقوبات كاملاً، وفتح المجال أمام الشعب السوري للعيش بكرامة وحرية»، معتبراً أن الزيارة «تمثل محطة مهمة في مسار استعادة سوريا لمكانتها الإقليمية والدولية، وتعبيرًا واضحاً عن إرادة السوريين في إيصال صوتهم والتفاعل الإيجابي مع العالم، على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».