الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة الموجز الصباحي ليصبح على قياس كل قارئ

أثار موقع 'ذا ميديا كوبايلوت' The Media Copilot جدلاً واسعاً بعد كشفه عن ميزة جديدة في خدمة 'تشات جي بي تي بلس' من شركة 'أوبن إيه آي'.

الميزة تقدّم خلاصة صباحية مصممة خصيصاً لكل مستخدم، اعتماداً على تحليل سلوكه وتاريخه الشخصي ومحتوى محادثاته السابقة.

ويرى الموقع أن هذه الخطوة تمثل تحولاً حاسماً في طريقة متابعة الأخبار، إذ قد تدفع المستخدمين إلى الابتعاد تدريجياً عن الوسائل الإعلامية التقليدية لصالح مصدر شخصي أكثر دقة وتخصيصاً.

أنت محور التجربة الجديدة

يوضح الموقع المتخصص في متابعة تطور العلاقة بين الإعلام والتقنيات الذكية أن 'تشات جي بي تي بلس' يستفيد من أرشيف المستخدم ليُنتج موجزاً صباحيًا يتناسب مع اهتماماته وأولوياته.

فبينما يقضي كثير من الناس وقتهم في تصفح التطبيقات أو الاستماع إلى نشرات الأخبار لمعرفة الطقس أو أبرز المستجدات، يقوم النظام الجديد بجمع تلك البيانات مسبقًا وتقديمها بشكل منظم ومباشر.

بهذه الطريقة، يتحول المساعد الرقمي إلى مصدر استباقي يقدم للمستخدم ما يحتاج إليه قبل أن يطلبه.

كيف يتعرّف المساعد على تفضيلاتك؟

أُطلقت الميزة في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وهي متاحة حالياً لمشتركي 'تشات جي بي تي برو' الذين يدفعون 200 دولار شهرياً.

وتعتمد الآلية على تحديد المواضيع المفضلة لكل مستخدم، لتكوين موجز يومي يستند إلى البريد الإلكتروني والتقويم وسجل الدردشة، ما يمنح النظام فهمًا أعمق للسياق الشخصي.

وهكذا، تجاوز الذكاء الاصطناعي مرحلة التفاعل التقليدي، لينتقل إلى مستوى أكثر استقلالية، حيث يتواصل مع المستخدم حتى دون مبادرة منه.

انعكاسات محتملة على صناعة الإعلام

يتوقّع 'ذا ميديا كوبايلوت' أنه في حال انتشار هذه الميزة، ستسعى مؤسسات الإعلام والتسويق والعلاقات العامة إلى كسب اهتمام النظام الذكي الذي يحتكر انتباه المستخدمين.

إذ حيثما يتركز الانتباه تتجه الأموال الإعلانية، وهو ما قد يعيد رسم خريطة سوق الأخبار والإعلانات، مع انتقال السيطرة على المحتوى من المؤسسات الإعلامية إلى المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.