فضل الله: لبنان لا يُبنى على الإقصاء والتهميش لأي من مكوناته بل على التفاهم والتضامن

رأى العلّامة السيّد ​علي فضل الله​ أنّ 'واقع الأمّة اليوم يحتاج إلى ثورة أخلاقيّة تشمل الفقه والسّياسة والاقتصاد والتربية والإعلام والثّقافة، وكلّ مجالات العمل والإنتاج. ثورة تجعل الأخلاق حاضرةً في سلوكيّاتنا ومواقفنا، فنرتقي بها ونُصلح عيوبنا'.

وأكّد، خلال لقاء حواري عقده في المركز الإسلامي الثّقافي في حارة حريك، تحت عنوان 'حُسن الخلق في المجتمع'، 'أنّنا نمتلك رصيدًا غنيًّا من القيم والأخلاق، ولسنا بحاجة إلى استعارته من غيرنا، إنّما ينقصنا أن نجسّد هذه القيم في سلوكنا العملي وأن نتواصى بها، فتميّزنا يكمن في أنّ أخلاقنا تنبع من إيماننا، من حبّنا لله ورسوله وأهل بيته، لا من مجرّد قوة القانون أو فرضه'.

وشدّد السيّد فضل الله على 'ضرورة أن تتحوّل مناسبة ​المولد النبوي الشريف​ إلى فرصة لتعزيز الوحدة بين مكوّنات الأمّة، بالتركيز على المشتركات وعناصر الالتقاء بدلًا من استحضار الخلافات'، محذّرًا من 'السّاعين إلى تمزيق صفوف الأمّة عبر إثارة الفتن والعصبيّات، بما يخدم مصالح الأعداء ويسهّل سيطرتهم على مقدّراتها'.

وفي ما يتعلّق بالمستجدّات الأخيرة في ​لبنان​، شدّد على أنّ 'هذا الوطن لا يمكن أن يُبنى على الإقصاء والتهميش لأيّ من مكوّناته، بل على التفاهم والتضامن والتكاتف'، داعيًا إلى 'الحفاظ على الصّيغة التوافقيّة الّتي تصون مصلحة لبنان وتحميه من الفوضى والحروب الأهليّة، وإلى بناء دولة قويّة وعادلة تحفظ أمنه واستقراره وسيادته وتُحصّن مواقع قوّته'.