اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بعد لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون، قبل ظهر اليوم، في بعبدا، أن زيارته تعكس انخراط مصر وحرصها على استقرار وأمن لبنان وشعبه، مشيدًا بالزخم الذي تشهده العلاقات المصرية – اللبنانية على كافة المستويات.
وقال: 'نؤكد على أهمية وعمق التنسيق القائم بين البلدين الشقيقين، ولقد أكّدت خلال لقائي مع فخامة الرئيس عون على دعم مصر الكامل له ولمبادرته بما في ذلك المبادرة الأخيرة التي أطلقها في عيد الاستقلال والتي أشار خلالها لاستعداد الجيش اللبناني لاستلام النقاط الخمس في الجنوب'.
وأضاف: 'أكّدت دعم مصر الكامل لقرارات الحكومة اللبنانية المتعلقة بمسألة حصر السلاح والمقاربات التي يتبنّاها الرئيس جوزاف عون لدعم هذا الهدف'.
وأردف: 'نقوم بجهد مكثّف لتجنيب لبنان أيّ مخاطر تهدّد أمنه وسلامته ولن تتوقف هذه الجهود لأنّ أمن واستقرار لبنان هو من أمن واستقرار مصر، نحن معنيون بشكل كامل باستقرار لبنان وبتطبيق القرار الأممي 1701 بكل بنوده وجوانبه'.
وتابع: 'نقلت لفخامة الرئيس عون توجيهات الرئيس السيسي بتقديم مصر كل سبل الدعم والمساعدة، وتسخير شبكة علاقات مصر لدعم التهدئة ودعم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والعمل على نزع فتيل أيّ نزاع محتم'.
وفي ردٍّ على سؤال 'هنا لبنان'، قال عبد العاطي 'نحن نوظف شبكة علاقاتنا الإقليمية ونتواصل مع الجميع للدفع نحو الحل السياسي والدبلوماسي وخفض وتيرة التصعيد لأن المنطقة بأكملها على شفا التصعيد الكامل وهذا لا يخدم أيّ مصالح على الإطلاق'.
وأوضح أنّ الدولة اللبنانية والجيش اللبناني بذلا جهدًا في الجنوب لفرض السيطرة وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية وعلى الجميع تقدير هذه الجهود ونحن نقدرها'.
وكانت مصادر سياسية مطَّلعة أشارت لصحيفة 'اللواء'، إلى أنّه 'مع زيارة الوزير عبد العاطي إلى بيروت وبدء لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين ينطلق الحراك المصري الدبلوماسي الذي يركز على أهمية خفض التوتر في لبنان والعمل على كيفية تحضير أرضية مواتية لدخول مصر في مسألة الوساطة بين لبنان واسرائيل في ملف التفاوض'.
وأشارت هذه المصادر الى أنّ 'هذا الحراك هو قرار مصري للمساهمة في الحل على غرار ما جرى في غزّة'، وأكدت ان هذه الزيارة هي استكمال لجولة رئيس استخبارات مصر اللواء حسن رشاد في بيروت الشهر الفائت، لافتةً الى ان هذا الحراك قد يُكتب او لا يُكتب له النجاح في انتظار استئناف النقاط المتصلة به او آليته.
واعتبر سفير مصر في بيروت علاء موسى ان دور الوزير عبد العاطي هو تجنيب لبنان اي تصعيد، قائلًا إن اتصالاتنا تشمل الولايات المتحدة وكل دول القرار لهذه الغاية.
ووفق معلومات 'اللواء' فقد استبق عبد العاطي حراكه باتصالات شملت فرنسا والسعودية وقطر وايران، ولعل تواصله مع ايران بالتحديد شجعه على استئناف المبادرة. هذا بالتوازي مع جهد مصري وقطري وفرنسي لتفعيل عمل لجنة الاشراف على وقف الاعمال العدائية (ميكانيزم) لوقف التصعيد.











































































