روايتان حول وفاة تامر ضيائي... والنيابة العامة تصدر قراراً عاجلاً

أمرت جهات التحقيق في مصر بتخلية سبيل فرد الأمن بمعهد الأورام، المتهم بالتسبب في وفاة الفنان المصري تامر ضيائي، وذلك بعد الاستماع إلى رواية شهود العيان وتفريغ كاميرا المراقبة. إذ اتضح نشوب مشاجرة بينهما بسبب منعه من الدخول وفارق الحياة بعد انصرافه.

وأوضحت رواية شهود العيان أن ضيائي كان برفقة زوجته التي تتلقى جلسات علاج كيميائي في المعهد، وبعد فترة انتظار حاول الدخول للطبيب المعالج في غير موعده، ما رفضه فرد الأمن، فانفعل عليه الراحل وصفعه، فحاول العامل رد الصفعة، لكن الموجودين في المكان تدخّلوا لفض الاشتباك.

بعد تسجيل هذه الرواية والاستماع إلى أقوال نجل ضيائي والتي أكد فيها أن والده مصاب بمرضي القلب والضغط، وكان ممنوعاً من الانفعال، فلا شبهة جنائية حول وفاته، وبناءً عليه تمت تخلية سبيل المتهم.

هذا القرار لم يلقَ قبولاً لدى زملائه في الوسط الفني، وكشف صديقه الفنان محمد علي رزق عن رواية أخرى، هي أن فرد الأمن يتقاضى رشاوى من المرضى من أجل السماح لهم بالدخول في موعد مبكر غير المحدد لهم، ما أثار غضب الراحل وانفعل عليه، ونظراً لإصابته بمرض القلب لم يتحمل صدمة محاولة العامل التعدي عليه بالضرب.

توفي ضيائي يوم الأربعاء الماضي، وشُيعت جنازته أمس الأول من مسجد السيدة نفيسة، وحضرها عدد كبير من فناني المسرح، وأفراد أسرته، وذلك تنفيذاً لوصيته التي شارك بها متابعيه عبر 'فايسبوك' قبل شهرين، إذ أوصاهم بالاهتمام بجنازته وقراءة القرآن على روحه بصورة مستمرة. ومن المقرر أن يقام عزاؤه بعد غدٍ الاثنين بمسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد.

عمل الراحل في بداياته مبرمجاً للحاسب الآلي في كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، اهتم بالتمثيل بجانب عمله وبدأ مسيرته الفنية في مسرح جامعة عين شمس وقصور الثقافة، ثم التحق بورشة استوديو الممثل السينمائي ودرس التمثيل على يد المخرج خالد جلال.

كان أول ظهور له على شاشة التلفزيون في مسلسل 'أنا وهؤلاء' مع الفنان محمد صبحي عام 2003، من أبرز أعماله'الصياد'، 'الهروب'، وآخر عمل شارك به هو 'فراولة' بطولة الفنانة نيللي كريم وعُرض فيرمضانالماضي.