اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأخبار
نشر بتاريخ: ٢١ شباط ٢٠٢٥
بالتزامن مع تشييع الشهيدين السيّد حسن نصر الله والسيّد هاشم صفي الدين في لبنان الأحد، تُقام في إيران بعد صلاتي المغرب والعشاء مراسم تأبين لهما في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح مجلس تنسيق التبليغ الإسلامي في إيران أنه «وفاءً لذكرى شهداء المقاومة، وعلى رأسهم سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، ستُقام مراسم تأبين يوم الأحد 23 شباط بعد صلاتي المغرب والعشاء، تحت شعار (إنا على العهد)، وذلك في المراقد المقدسة، والمراكز الدينية، والمصليات، والمساجد المركزية في جميع أنحاء البلاد، إضافةً إلى مصلى الإمام الخميني (قده) في طهران».
ودعا المجلس، في بيانٍ، إلى المشاركة الواسعة «في هذه المناسبة الروحية»، تأكيداً على «الوفاء لعهد الشهداء»، وتجديداً للدعم «الثابت» للشعب الفلسطيني ومحور المقاومة.
وقال البيان: «كان سيد المقاومة، الشهيد نصرالله، قائداً فذاً لا نظير له وحاملاً لراية المقاومة، كما كان إنساناً تقياً، حكيماً، بصيراً، لا يعرف الكلل، متواضعاً، زاهداً، رحيماً، متسماً بالاستقامة والثبات. لقد صنعته هذه الصفات شخصية خالدة ومتميزة، وهي ثمرة تربيته في مدرسة الولاية وإيمانه العميق بمنهج الإمامَين الثوريَّين، ما جعله إسماً خالداً في تاريخ البشرية، ورمزاً أبدياً وملهماً في مواجهة قوى الكفر والشرك والإلحاد، وعلى رأسها الكيان الصهيوني وأميركا المجرمة».
وأضاف: «وقف هذا القائد العظيم بإيمان صلب وعزيمة فولاذية سنواتٍ طوال في مواجهة مؤامرات الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني الغاصب، ولم يتراجع لحظة عن قضية تحرير القدس الشريف، وظل ثابتاً في معركته حتى القضاء التام على إسرائيل».
وأشار مجلس تنسيق التبليغ الإسلامي إلى أن «السيديْن نصر الله وصفي الدين، إلى جانب شهداء محور المقاومة الأبرار، سيبقون رموزاً خالدة لا تُنسى، فقد بثّوا الرعب في قلوب الأعداء، وأحيا إخلاصهم وصمودهم الأمل في نفوس المستضعفين. لقد عجز أعداء الإسلام عن مجابهة عظمتهم في ميادين المقاومة، فلجأوا إلى أساليب جبانة وحقيرة عبر اغتيالهم بأبشع الطرق اللاإنسانية، لكن دماءهم الطاهرة ستظل كالنهر المتدفق، تروي طريق الجهاد وترفع راية المقاومة أكثر من أي وقت مضى»، مشدّداً على أنّ «مسيرة السيد نصرالله لم تتوقف، بل أصبحت مصدر إلهام لجيل جديد من المجاهدين الذين يحملون راية الانتقام بعزم وإصرار، متوحدين في هدفهم لمحو الكيان الصهيوني المجرم من الوجود».