اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على «ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية - الكويتية وتطويرها في كل المجالات»، وأشار الى «ان لبنان سيبقى الى جانب الدول الشقيقة»، مرحّبا بـ«قرار رفع التمثيل الديبلوماسي الكويتي في لبنان».
وأثنى الرئيس عون على وقوف الكويت الدائم الى جانب لبنان وعلى مواقفها الداعمة له في المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما في ما خص الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وعدم التزام إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار.
أما أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فأكد الحرص على تعزيز العلاقات اللبنانية - الخليجية والعربية، وأكد وقوف الكويت الى جانب لبنان وكل ما يتخذه من إجراءات لبسط سيادته على كامل أراضيه حتى الحدود المعترف بها دوليا، وأعرب عن إدانة الكويت الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، مطالبا بتنفيذ قرار مجلس الأمن (1701) ووقف إطلاق النار، ومشدّدا على أهمية استقرار سوريا وانعكاساته على لبنان ودول الجوار، وعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن لمنع تحوّل سوريا إلى بؤرة توتر في المنطقة.
وخلال مغادرته الأجواء الكويتية، أبرق الرئيس عون الى الأمير مشعل معربا عن سعادته بالمحادثات البنّاءة والأخوية التي أجراها معه، والحرص الذي أبداه على مواصلة الوقوف الى جانب لبنان وتطوير علاقة البلدين.
وقال «يطيب لي، وأنا أغادر والوفد المرافق لي أجواء الكويت، ان أشكركم على الحفاوة التي لقيتها من سموكم خلال زيارتي لبلدكم الشقيق، والتي عكست مدى محبتكم للبنان وشعبه سواء منه المقيم في بلده او الموجود في الربوع الكويتية الزاهرة».
محادثات لبنانية – كويتية في قصر بيان
مواقف الرئيس عون والشيخ الصباح جاءت خلال لقاء القمة اللبنانية - الكويتية والمحادثات الموسّعة التي عقدت ظهر أمس في المبنى الرئيسي في قصر بيان، مختتما زيارة رسمية عائداً الى بيروت، التقى في خلالها أمير الدولة، وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وكبار المسؤولين الكويتيين.
والتي حضرها عن الجانب الكويتي ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، والمستشار في الديوان الأميري ورئيس بعثة الشرف السيد محمد عبدالله أبو الحسن، ووزير الخارجية عبدالله علي العبدالله اليحيا، ووكيل الديوان الأميري ومدير مكتب سمو أمير الدولة السفير أحمد فهد الفهد، ومدير مكتب ولي العهد الفريق جمال محمد الذياب، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح، ووكيل الشؤون الخارجية في ديوان ولي العهد السيد مازن عيسى العيسى، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي الوزير المفوض فلاح فهد المطيري.
وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، القائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت أحمد عرفة، ومدير عام المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، المستشارون العميد اندره رحال، وجان عزيز، وميريم عيد، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.
أمير الكويت
في مستهل المحادثات الموسّعة بين الجانبين اللبناني والكويتي، والتي سادها جو ودّي عكس روح الاخوة التي تتميّز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين، ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة، حسب بيان صدر عن الديوان الاميري، ألقى أمير الكويت كلمة رحّب فيها بالرئيس عون والوفد المرافق، وقال: «نسجل إشادتنا بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بلدينا الشقيقين منذ تأسيسها في عام 1961، ونعرب عن تطلّعنا إلى تعزيز هذه العلاقات على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات، وننوّه بأهمية رفع التمثيل الديبلوماسي بين بلدينا الشقيقين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وعودتها إلى وضعها الأمثل.
ونستذكر ببالغ الاعتزاز موقف لبنان المشرّف تجاه دولة الكويت إبان العدوان العراقي الغاشم حيث كانت من أوائل الدول التي وقفت مع الحق الكويتي، ونؤكد وقوف دولة الكويت مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة ودعم أمنها واستقرارها وكل ما تتخذه من إجراءات لبسط سيادتها على كامل أراضيها حتى الحدود المعترف بها دوليا وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن 425».
وتابع أمير الكويت كلمته: «فخامة الرئيس نثمّن الدور البارز الذي تقوم به الجالية اللبنانية في تنمية دولة الكويت»، وأكد حرص الكويت على «تعزيز العلاقات اللبنانية - الخليجية والعربية وتعرب عن رضاها بشأن نتائج اجتماع سفراء دول مجلس التعاون مع رئيس الوزراء اللبناني في 6 مايو الجاري الذي بحث عودة مواطني دول المجلس إلى لبنان. كما نثني على التعاون الأمني بين دولة الكويت والجمهورية اللبنانية الذي يعد ركنا أساسيا في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة وخصوصا في مجال مكافحة تهريب المخدرات من خلال الضربات الاستباقية والمراقبة الدقيقة».
وأضاف أمير الكويت: «تجدّد دولة الكويت دعمها لجهود المجموعة الخماسية لحل الأزمة السياسية اللبنانية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ودعم الجيش. وتواصل دورها الفاعل من خلال مشاركتها في مؤتمرات دعم لبنان في الأمن والتنمية».
وأدان الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، مطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن (1701)، ووقف إطلاق النار.
وختم : «تُعدّ الجمهورية اللبنانية الشقيقة شريكا فاعلا في دعم القضايا المشتركة مع دولة الكويت معززة للروابط التاريخية والتعاون المثمر بين البلدين».
ردّ الرئيس عون
وردَّ الرئيس عون، فشكر الأمير مشعل على العبارات الطيبة، وقال: «باسم كل لبنان أشكر لكم دعوتكم لي لزيارة الكويت، وحفاوة الاستقبال والمحبة التي لقيتها خلال وجودي والوفد المرافق.
ما سمعته منكم يا سمو الأمير، يعبّر عن الاهتمام والمحبة وحرص كبير على لبنان واللبنانيين. ان محبة الكويتيين للشعب اللبناني كبيرة وواضحة، وقد وقفتم دائما الى جانبنا في كل الظروف الصعبة التي مررنا بها. ونحن نثمن هذه المواقف التي أعلنتم ، والتي تعبر عن وجهة نظر الشعب الكويتي الشقيق».
وتطرق الرئيس عون الى موضوع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وعدم التزام إسرائيل باتفاقية وقف اطلاق النار، وقال: «ان مواقف الكويت الداعمة للبنان في المحافل الإقليمية والدولية لها كبير الأثر في ما خص هذا الموضوع».
ثم تحدث الرئيس عون عن ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في كل المجالات، وقال: «ان لبنان سيبقى الى جانب الدول الشقيقة»، مرحّبا بـ«قرار رفع التمثيل الديبلوماسي الكويتي في لبنان».
وأضاف: «ان ما ابديتموه من دعم لنا يؤكد حرصكم على الوقوف الى جانب لبنان».
ووجّه الرئيس عون أخيرا دعوة لأمير الكويت لزيارة لبنان، فردَّ أمير الكويت شاكرا وقال: «سأحضر بدعوة أو بدون دعوة». مستذكرا العلاقات اللبنانية - الكويتية ومحبة الكويتيين للبنان وسكنهم فيه منذ عقود طويلة، وحرصهم على العودة إليه.
وفي خلال المحادثات، أشاد سمو الأمير بدور الجالية اللبنانية البنّاء والإيجابي في الكويت، فشكره الرئيس عون على احتضان الكويت الأخوي للبنانيين.
وبعد انتهاء المحادثات الموسّعة، عقدت خلوة بين الرئيس عون وأمير الكويت، أقام بعدها الأمير مشعل مأدبة غداء تكريما للرئيس عون، حضرها ولي العهد والمسؤولين الكبار في الكويت، والوفد اللبناني وديبلوماسيين عرب.
وفي نهاية الغداء الذي حضره نحو 200 مدعو، صافح الأمير مشعل وزير الخارجية وأعضاء الوفد اللبناني فردا فردا، فيما صافح الرئيس عون المدعوين الكويتيين الكبار الى الغداء.
رئيس الوزراء بالإنابة: الشيخ فهد
وكان الرئيس عون استقبل في مقر إقامته في قصر بيان، رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، بحضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي والقائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت احمد عرفة والوفد المرافق.
في مستهل اللقاء، هنّأ الشيخ الصباح الرئيس عون بانتخابه، ورحّب به في الكويت، مؤكدا ان «لبنان هو في قلب كل كويتي، والشعب الكويتي يتضامن مع الشعب اللبناني ويرافقه في كل ظروفه»، وقال: «ان التعاون قائم بين الأجهزة الأمنية الكويتية والأجهزة الأمنية اللبنانية، ان الكويت ماضية في تقديم المساعدة للبنان، وهي جاهزة لكل ما يطلبه في هذا الإطار»، وأكد إدانة بلاده «للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان».
وتم في خلال اللقاء التوافق على «تسهيل دخول اللبنانيين الى الكويت، وكذلك عودة الكويتيين الى لبنان وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات».
ولي العهد الكويتي الشيخ صباح
ثم استقبل الرئيس عون ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وتناول معه «ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية – الكويتية وإعادة احياء الاتفاقيات المعقودة بين البلدين، ورفع حجم التعاون في المجالين الاقتصادي والاستثماري».
كما تناول البحث القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في بغداد، واهميتها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة.
وبعد انتهاء اللقاء اصطحب ولي العهد الرئيس عون الى المبنى الرئيسي في قصر بيان، حيث عقدت المحادثات الرسمية بين رئيس الجمهورية وأمير الكويت.