اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
أُقيمت وقفة تضامنيّة مع أهالي السويداء وحدادًا على أرواح الضّحايا، في مدينة عاليه، بحضور نوّاب المنطقة، عدد من المشايخ، أعضاء مجلس القيادة والمفوّضين ووكلاء الداخليّة في 'الحزب التقدّمي الاشتراكي'، كهنة، ممثّلي أحزاب، وفود من العشائر العربيّة، رؤساء بلديّات ومخاتير، شخصيّات وفاعليّات سياسيّة وحزبيّة وأهليّة؛ وحشد من أبناء المدينة والمنطقة.
وأشار عضو كتلة 'اللّقاء الدّيمقراطي' النّائب أكرم شهيب، في كلمة له، إلى أنّ 'بقلوب يعتصرها الأسى، وعقول يصدمها هول المأساة، نجتمع لنتلو الصّلاة على أرواح شهدائنا الّذين ارتقوا ولم يسقطوا، الّذين هوجِموا ولم يهاجَموا، فقضى معظمهم غدرًا، وهُم عزّل في منازلهم ومضافاتهم. وقضى الآخرون دفاعًا عن الأرض والعرض والكرامة'.
وتوجّه إلى أهالي السويداء، قائلًا: 'مصابنا واحد، وجرحنا واحد تجمع بيننا صلات روحيّة وأهليّة، وتراث واحد وتاريخ مشترك، وفوق كل ذلك يجمعنا انتماء حضاري واحد. تجمعنا العروبة الحضاريّة، فأنتم فوق في جبل العرب، ونحن هنا في جبل العروبة أهل وعائلات وعلاقات قربى ووحدة دم، فلن نتخلّى عن انتمائنا وهويّتنا وتراثنا وتاريخنا مهما كانت التحدّيات والمصاعب'.
وركّز شهيّب على 'أنّنا قوم نقدّس العقل ونحتكم إليه، نعطي العاطفة مداها، لكنّنا نغلب العقل، ونصغي إلى صوت الحكمة، فلا نقبل بأن نلقي بأنفسنا وأهلنا في مهبّ المخطّطات الدّوليّة، والحسابات الإقليميّة، والحروب الانتحارية. ولا نرضى بأن نسير في مشاريع تخالف عقيدتنا، وتناقض تاريخنا وتراثنا العربي والإسلامي'.
وشدّد على أنّ 'بهذا العقل وهذه الحكمة، ننصر إخوتنا في السويداء'، داعيًا إلى 'تثبيت وقف إطلاق النّار وإدخال المساعدات، وتبادل الأسرى وفكّ الحصار. ولا مفرّ من الانخراط في مشروع الدّولة الّتي عليها أن تكون حاضنة للجميع، وصادقة بعدالتها، فدولة القانون حاجة سوريّة... دولة المواطنة والمؤسّسات تحت سقف وحدة الأرض والعدالة للجميع'.
كما دعا إلى 'محاسبة من أساؤوا إلى العمائم الطّاهرة، ومن لم يرحموا الأطفال والنّساء، ولم يوفّروا حتّى الشّيوخ'، مضيفًا 'حاسبوا من أساء إلى صوت الثّوار الدّروز، حاسبوا العصابات المتفلّتة تحت أي اسم أو شعار، افتحوا الباب للتّفاهم مع أصوات العقل في السويداء الّذين يريدون وحدة سوريا، وينتصرون إلى وحدة الدولة والشعب'.