اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى ، وفداً من المركز الإسلامي - عائشة بكار برئاسة المهندس علي نور الدين عساف، بحضور رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ الدكتور محمد عساف.
وخلال اللقاء، أعرب عساف عن «اعتزاز المركز بهذه الزيارة التي تأتي تأكيدا للعلاقة المتينة والاحترام العميق لسماحة المفتي المرجعية الوطنية الجامعة وصوت الوحدة والاعتدال».
واطلع الوفد المفتي دريان على أبرز إنجازات المركز خلال العام المنصرم من مشاريع وخدمات، إلى جانب عرض خططه المستقبلية الهادفة إلى تعزيز الدور المجتمعي والخيري للمركز في منطقة عائشة بكار وبيروت عموما.
وتطرق الحديث ايضا إلى الأوضاع العامة في البلاد، لا سيما التدهور الاقتصادي والمعيشي وانعكاساته على المواطنين، إلى جانب ملف التعيينات، حيث شدد الوفد على «ضرورة اعتماد آلية شفافة وعادلة، بعيدة عن المحاصصة، تتيح لأصحاب الكفايات تولي المراكز والمسؤوليات».
وفي هذا السياق، أشاد الوفد بمواقف المفتي دريان «الوطنية الجامعة التي تجسد نهج الاعتدال والحرص على وحدة اللبنانيين والتي تصب دوما في مصلحة الوطن وأبنائه»، مؤكدا وقوفه الكامل «إلى جانب سماحته في هذه المسيرة الوطنية الراسخة»، ودعمه الثابت «لدار الفتوى كمرجعية ضامنة للوحدة والاستقرار»، مثمنا «دعم المفتي المتواصل للمركز منذ تأسيسه، باعتباره أحد ركائز هذا الصرح»، معربا عن تقديره العالي «لتوجيهات سماحته ومواكبته المستمرة».
بدوره، أشاد المفتي دريان بأداء المركز الإسلامي ونشاطه الإيجابي في خدمة المجتمع، متمنيا له دوام التقدم، مؤكدا «أهمية التواصل والتعاون الدائم لما فيه المصلحة العامة».
متخرِّجي المقاصد
وإستقبل المفتي دريان ، وفدا من الهيئتين الإدارية والاستشارية لجمعية متخرِّجي المقاصد الإسلامية في بيروت، برئاسة رئيس الجمعية الدكتور مازن شربجي الذي تحدث باسم الوفد، فأثنى على «المواقف الأخيرة التي أطلقها المفتي دريان من مسجد محمد الأمين وحرصه الوطني الذي أبداه لصون مقام رئاسة مجلس الوزراء».
وأكد شربجي باسم متخرِّجي المقاصد «دعم الجمعية لكل الخطوات التي قام ويقوم بها المفتي دريان لدرء الفتن والحفاظ على الوحدة الوطنية ودعم المؤسسات».
كذلك، نوَّه الحاضرون بـ«الزيارة التاريخية التي قام بها المفتي دريان مع مجلس مفتي المناطق الى العاصمة السورية دمشق ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، لما لهذه الزيارة من معانٍ مؤسساتية وحرص على نسج أفضل العلاقات الرسمية بين لبنان وسوريا انطلاقا من حسن الجوار والعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين».
واستنكر الحاضرون، «الخطاب الطائفي والفتنوي المتزايد مؤخرا، والذي يؤجج النعرات الطائفية ويضعف من هيبة الدولة وسلطة القانون ويهدد علاقة لبنان بدول شقيقة»، مؤكدين حرصهم على «وحدة الأراضي السورية التي تجمع كل مكونات الشعب السوري تحت كنف الدولة، وعدم التدخل في الشأن السوري من اي جهة كانت».
كما اطلع المفتي دريان على نشاطات الجمعية التي نفذتها والتي تخطط لإجرائها في الفترة المقبلة.
عباد الرحمن
والتقى المفتي دريان وفدا من «جماعة عباد الرحمن» برئاسة المهندس بلال حكيم الذي قدم له درعا بمناسبة اليوبيل الماسي لمرور ٧٥ عاما على تأسيس الجماعة، وتم البحث في الشؤون الإسلامية والأوضاع العامة.
واطلع الوفد مفتي الجمهورية على نشاطات «جماعة عباد الرحمن» ورؤيتها المستقبلية لما فيه خدمة الناس.
مجلس عمدة مؤسسات الدكتور محمد خالد
كما التقى المفتي دريان، وفدا من مجلس عمدة مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية برئاسة الدكتور وسيم وزان، حيث تم التداول في أوضاع المؤسسات والمشاريع المستقبلية لخدمة الأيتام والرعاية الاجتماعية فيها.
حركة شباب لبنان
كما إستقبل المفتي دريان في دار الفتوى، رئيس حركة «شباب لبنان» ايلي صليبا مع وفد ضم: عضو المكتب السياسي في الحركة سفيان علاء الدين، منسق عام جنوب العاصمة في الحركة خالد الشيخ ورالف ابي عساف. وتم عرض للاوضاع العامة والشؤون الراهنة.بعد اللقاء، قال صليبا:«كانت مناسبة لعرض الاوضاع العامة والشؤون الراهنة بما في ذلك الاحداث الجارية في منطقة السويداء السورية وارتداداتها على الداخل اللبناني، وضرورة التعامل معها بأعلى درجات الحكمة والروية والمسؤولية لتجنيب لبنان الدخول مجددا في أتون نار لا علاقة له به».
أضاف:«في هذا السياق، شددنا على أهمية الزيارة التي قام بها صاحب السماحة مفتي الجمهورية واصحاب السماحة مفتي المناطق الى سوريا اذ انها جزء من تكريس فكرة «شعبين في دولتين مستقلتين» وخطوة على طريق توطيد العلاقة بين البلدين، والتي تحتاج كممر أساسي لتمتينها حلا جذريا لملف الموقوفين من دون محاكمات وهذا لا يحصل الا عن طريق إقرار عفو عام يتضمن بعض الاستثناءات الضيقة».
وتابع :«لقد أكدنا وصاحب السماحة على اننا جميعا في لبنان، على الرغم من بعض الاصوات، مؤمنون بنهائية الكيان اللبناني ووحدة لبنان أرضا وشعبا، وبأن لا طموح او نية لدى أحد لا بالانفصال ولا بالانضمام، بل بالمحافظة على الكيان اللبناني كما ارتضيناه منذ حوالي مئة سنة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الدول الصديقة للبنان وفي مقدمها المملكة العربية السعودية التي تلعب اليوم دورا اساسيا على صعيد ارساء الامن والاستقرار في المنطقة».
وأكد صليبا «دوام التواصل والتنسيق مع سماحة المفتي لا سيما في الاوقات الدقيقة والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، لاننا نعول على حكمته ومقاربته المميزة للامور والتحديات وحلولها».