اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
استثنائياً بدا يوم التاسع عشر من تشرين الأول عام 2024 في مدينة قيسارية شمالي تل أبيب... ثلاث مسيّرات تنطلق من لبنان تعترض منظومات التصدي الإسرائيلية اثنتين منها تفلت الثالثة من شباكها قاطعة مسافة 70 كيلو مترا من الحدود مع لبنان نحو هدفها المنشود نافذة غرفة
تهرع سيارات الإسعاف يُفرض طوق أمني حول المكان ثلاثة أيام تمضي يعلن بعدها مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله حينها الشهيد القائد الحاج محمد عفيف من قلب الضحية الجنوبية تبني المقاومة العملية النوعية: 'تعلن المقاومة الإسلامية عن مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيسارية واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتنياهو' حينها أقر مكتب نتنياهو بتعرض منزله للاستهداف زاعماً أنه وزوجته لم يكونا داخله لحظة الانفجار.
وسواء أكانا في المنزل أم لا، شكلت عملية المقاومة إنجازاً نوعياً أربك الصهاينة في خضم الحرب، الكلام للخبير العسكري العميد المتقاعد منير شحادة: 'قدرة استخباراتية واستعلامية لدى المقاومة أظهرتها في هذه الحرب أنها وصلت إلى منزل أعلى سلطة سياسية في هذا الكيان، يعني لدى المقاومة قدرة استعلامية وقدرة خرق أمني جعلت أعلى سلطة سياسية إجرائية في هذا البلد في خطر بسبب طائرة مسيّرة، عدا عن نوع الطائرة وصناعتها وكيفية وصولها، هذه الطائرات المسيرة كانت فاضحة لمنظومة الدفاع الجوي والأمن الإسرائيلي والأمن الجوي الإسرائيلي بحيث أن الطائرات المسيّرة المقاومة كانت تجوب سماء هذا الكيان ليلاً نهاراً وكانت معضلة المعضلات حرب المسيّرات مع إسرائيل'.
عملية قيسارية محطة ناصعة من محطات ما حققته المقاومة زمن الحرب الأخيرة، ولئن لم تصل المسيرة المباركة إلى رأس نتنياهو، ولكن: 'إن عيون مجاهدي المقاومة الإسلامية ترى وأذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في المرة السابقة، فإن بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان...'.