اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت منطقة الشرق الأوسط توتراً دبلوماسياً جديداً بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على جهود التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وقد كشف مسؤولان أميركيان بارزان عن شعورهما بالخذلان بسبب هذه العملية العسكرية، مشيرين إلى تأثيرها الكبير على سير المفاوضات وصعوبة التواصل مع الأطراف المعنية.
الغارات الإسرائيلية وتأثيرها على المفاوضات
قبل الدخول في تفاصيل التوتر يجب فهم السياق الذي حدثت فيه الغارات:
الغارات استهدفت قيادات حماس في الدوحة خلال محادثات حساسة لوقف إطلاق النار.
الهجوم أدى إلى فقدان الثقة بين القطريين، الذين لعبوا دوراً أساسياً في الوساطة إلى جانب المصريين والأتراك.
بعد الغارات، اختفت حركة حماس عن الأنظار، ما صعّب التواصل معها وإتمام المفاوضات.
ردود الأفعال الأميركية والإسرائيلية
أظهر المسؤولان الأميركيان، ستيف ويتكوف وجارد كوشنر، شعورهما بـ'نوع من الخيانة' نتيجة الغارات وتحدثا عن انزعاج الرئيس الأميركي السابق من فقدان الإسرائيليين للسيطرة على ما يفعلونه، واعتبر أن الوقت قد حان للتدخل لمنع أفعال لا تصب في المصلحة طويلة الأمد.
جهود إعادة الثقة بين الأطراف
في محاولة لاحتواء التوتر تم التواصل بين قادة الدول المعنية، وتمت مناقشة آلية لإعادة بناء الثقة:
الرئيس الإسرائيلي أعرب عن أسفه العميق لانتهاك السيادة القطرية ومقتل جندي قطري.
تم الاتفاق على إنشاء آلية ثلاثية لتحسين التنسيق وتسوية الخلافات وتعزيز التواصل بين الأطراف.
الجانب القطري رحب بالضمانات وأكد استعداده لمواصلة الإسهام في الأمن والاستقرار الإقليمي، فيما تعهد الجانب الإسرائيلي بالمثل.
التحديات المستقبلية
تظهر هذه الأحداث هشاشة العلاقات الدبلوماسية في المنطقة وتأثير العمليات العسكرية على مسار السلام:
الثقة بين الأطراف المعنية تصبح نقطة ضعف في مفاوضات حساسة.
أي خلل في التقدير العسكري يمكن أن يؤدي إلى تأجيل أو تعطيل مسار السلام.
تعزيز التواصل والتنسيق بين الأطراف الدولية يعتبر عاملاً أساسياً لتجاوز الأزمات المستقبلية.
تبقى منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن حيث تظهر هذه الأحداث أن التوازن بين القوة العسكرية والدبلوماسية لا يزال هشاً، وأن بناء الثقة بين الأطراف هو المفتاح لاستقرار دائم.