اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
يبدو ان المعركة الانتخابية في طرابلس تتبلور، وتتجه نحو تنافس حاد بين ثلاث لوائح، مع حذر من تكرار مجلس بلدي، يحمل في طياته بذور انقسامات وخلافات تعيق الاداء البلدي، وتنعكس سلبا على مدينة عانت ولا تزال تعاني من الخلافات البلدية ،التي تسببت بتردي الاوضاع في المدينة.
توافق النواب الاربعة فيصل كرامي، اشرف ريفي، كريم كبارة وطه ناجي، على اسم الدكتور عبد الحميد كريمة، العضو البلدي السابق، تاركين له مسألة اختيار اعضاء اللائحة الـ 24 ، وفق الكفاءة والاختصاص، ومن المتوقع ان ينضم بقية النواب الى دعم كريمة، واختيار عضوين ارثوذكسيين وعضو ماروني ومقعدين علويين. يذكر ان 'رؤية طرابلس' هو العنوان الذي اختاره كريمة شعارا للائحته.
خلال المشاورات التي اودت الى التوافق، اخذ كرامي على عاتقه سحب المرشح محمد الفوال ، على ان يتولى ريفي سحب المرشح احمد ذوق، لكن ذوق أصر على مواصلة ترشحه وتشكيل لائحته.
المنافسة حتى اليوم ستكون بين ثلاث لوائح، وفي حال تمكن ذوق من تشكيل لائحته ستكون المنافسة بين اربع لوائح.
اللائحة الثانية برئاسة وائل زمرلي بالتعاون مع جمعية 'عمران'، ونالت دعم النائب ايهاب مطر الذي خرج عن اجماع النواب الآخرين، واطلق عليها اسم 'نسيج طرابلس'، واللائحة الثالثة برئاسة الدكتور خالد تدمري، وهي لائحة 'حراس المدينة'، وكلتا اللائحتين محسوبتان على المجتمع المدني.
اللافت ان لائحة 'نسيج طرابلس' التي يترأسها زمرلي غير مكتملة ، وتتشكل من 22 عضوا، فيما يعمل تدمري على تشكيل لائحة مكتملة.
بلغ عدد المرشحين في طرابلس 187 مرشحا، بعضهم اعضاء سابقون في المجلس البلدي، وبعضهم الآخر وجوه جديدة.
تشكل اللوائح في الاسبوع الاخير ما قبل موعد الاستحقاق في 11 الشهر الجاري، حرّك المشهد الانتخابي في المدينة، حيث كان باردا في الظاهر، لكن حرارة المشاورات بين النواب والقيادات الطرابلسية كانت مرتفعة، وبدا المشهد ضبابيا قبل اعلان اللوائح، نظرا لحساسية الاوضاع الطرابلسية.
وما شهدته المجالس البلدية السابقة من انقسامات وخلافات وتداخلات سياسية، كانت تترك انعكاسات سلبية على الاداء البلدي، وادت الى تراجع الخدمات المختلفة في المدينة.
من جهة ثانية، كان لافتا التفاهم حول الاستحقاق بين النواب الاربعة كرامي وريفي وكبارة وناجي، والتوافق على اسم كريمة، عدا ان التوافق مع ناجي منح لائحة كريمة فرصة مضافة، كون جمعية 'المشاريع الخيرية'( الاحباش) تشكل كتلة انتخابية وازنة تصب في اتجاه واحد.
اما كرامي فاعتبر ان التفاهم مع ريفي والآخرين هو تقاطع انتخابي لمصلحة المدينة ، وليس تدخلا سياسيا بحسب ما أشاع البعض، وان كل طرابلسي هو معني باختيار مجلس بلدي منسجم للمصلحة الطرابلسية.
اما الرئيس نجيل ميقاتي فلا يزال على موقفه الحيادي، وانه على مسافة واحدة من الجميع.