اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٩ أب ٢٠٢٥
اشار عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب هاني قبيسي الى أن 'نحن نعي تماما ما تحمله ابناء الجنوب من تفجيرات وتدمير لقراهم ومنازلهم، نعي صبرهم والامهم، ورغم كل هذا لم يركع ابناء الجنوب ولم يتنازلوا ويخضعوا، ولم يقبلوا اي سياسة لا تحمل العزة والكرامة والسيادة. فما قيمة السيادة مع إلغاء الثقافة والمبادئ؟، وما قيمة وطن ذليل لا يمكن أن يدافع عن نفسه ولا يقوى على مواجهة العدو ، ما قيمة وطن لا يستطيع ردع الطائرات التي تستبيح اجواءنا، ولا الجنود التي تدنس ارضنا. نحن لا نريد سوى الدولة اللبنانية ولم نسع لتأسيس مقاومة لتكون بديل عن الدولة ولا بديل عن الجيش اللبناني، بل إن ترك الدولة للجنوب واهمالها لمنطقتنا دفع اهلنا الى تشكيل مقاومة يدافعون بها عن انفسهم وعن قراهم وبلداتهم'.
واضاف 'نقول اليوم لمدعي السيادة، بأن من دافع وقاوم وقدم ابناؤه شهداء لم يبحث يوما عن موقع وكرسي لا عن نيابة ولا وزارة، بل ما قدموه هو قربانا للوطن ليبقى عزيزا ابيا كريما، وما نشهده اليوم من تراجع في المواقف على مستوى المفاوضات التي حصلت في الاسبوعين المنصرمين جعلتنا نتخذ موقفا من الحكومة بعد اتخاذ قرارها السريع بإقرار ورقة أميركية لا علاقة للبنان بها. فهذه المفاوضات لا توصل الى نتيجة واقرار ورقة تقدم كل التنازلات دون جدوى امر مستغرب بل لعلها مستنكر، وما حصل بالامس القريب بإقرار الحكومة لورقة لا قيمة لها لانها لم تعط لبنان شيئا ، الحكومة قدمت كل شيء دون ان تحصل على شيء يوقف الاعتداءات على الجنوب ويؤدي الى تنفيذ بنود القرارات الدولية ولا سيما 1701'.
ولفت الى أن 'لبنان أقر الورقة وضرب غيرنا القرار بعرض الحائط من حكومة صهيونية لم يعنيها الامر، ولم تدرس الورقة حتى في مجلس وزرائها وحكومتنا وللأسف قدمت كل شيء دون أن تحصل على اي شيء ، ومع ذلك نسمع كلام جديد بمفاوضات لا تثمن ولا تغني من جوع يتاجرون بلبنان لمصلحة العدو الصهيوني'.