اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، خلال استضافته في برنامج “هيدا أنا” مع الإعلامية سمر أبو خليل عبر قناة الجديد، أنه يتمنى دائماً الخير للمحيط وللمنطقة، لأن ذلك ينعكس إيجاباً على لبنان.
وقال: «نحن ثابتون في مواقفنا ولسنا مضطرين للتبرير أو التفسير». وأضاف: «ما لا يمكن أن نحمله أبداً هو الحرب الداخلية. واليوم هناك نسبة من الوعي، خصوصاً لدى رئيس الجمهورية، مقابل بعض المتهورين، ومنهم من يعمل لمصالح شخصية أو انتخابية».
ورأى أن «الذين يبخّون السم هم أنفسهم في كل مرحلة»، مشيراً إلى أن لبنان يعاني «نقصاً في مفهوم المواطنة»، وأن الانتماء الوطني «ثقافة وعلم»، مؤكداً: «لا يمكن أن يكون لديّ انتماء وأنا غير معني بما يجري في الجنوب».
ولفت إلى أن «الفدرالية والتقسيم مطروحان بقوة في المنطقة، ولهما حتماً ارتدادات على لبنان»، لكنه اعتبر أن الإيجابي «أن لبنان اليوم ليس مختبراً كما حصل عامي 1975 و1976».
وأوضح فرنجيه: «قراءتي للواقع الإقليمي أن الحكم الحالي في سوريا ما زال غير مطمئن للأقليات، ما يدفع البعض للمطالبة بالانفصال».
وبخصوص السلاح، قال: «الثنائي الشيعي مشارك في الحكومة وفي البيان الوزاري الذي ينص على حصرية السلاح، ولكن من الضروري تفكيك الهواجس، لا وضعنا بين خيارين: إما تَقتُل ومعك سلاح أو تُقتَل بلا سلاح».
وأشار إلى أن المرحلة «تتطلب حساً كبيراً من المسؤولية، ولا مفرّ من الحوار، وليس وفق معادلة: كل شيء أو لا شيء»، معتبراً أن «كل ما تتمناه إسرائيل هو حرب داخلية أو حرب مع سوريا».
وأضاف: «هناك من يعتقد أنه يمكن إلغاء طائفة بالكامل، وهذا جنون. وهناك من يظن أن إسرائيل حليف، وهي عدو أجدادنا. لا يمكن أن ندع الحقد يتغلب على المنطق».
وتابع: «كل مبعوث دولي يعمل لمصلحة بلده، والمضحك أن الجميع يهدد بوقف المساعدات بينما لم يبدأ أحد بها بعد، فيما نحن ندمّر قدراتنا بأيدينا». وأضاف: «نحن لا نريد مساعدات بل استثمارات. فلبنان بلد الفرص».
وتساءل: «إذا كان التفاوض مبنياً على قائمة ممنوعات، فعلى أي أساس يكون الكلام؟ الضغط كله اليوم لجرّنا إلى الحرب، والرهان على الوعي والمسؤولية. وحتى مفهوم السيادة أصبح مرتبطاً بالرهان على الخارج».
وشدد على أن «كل من يملك وعياً وطنياً يعمل بشكل صحيح»، لافتاً إلى «أهمية قائد الجيش لأنه غير طائفي». وقال: «من الطبيعي لمن هو في موقع مسؤولية أن يدرس كل الاحتمالات. وأنا حليف للمقاومة عن قناعة».
وتابع: «السياسة ثلث عقل وثلثاها ركاب. خسرت الكثير في حياتي منذ عمر الثانية عشرة، لكن المهم قناعاتي وخياراتي الوطنية». وتوجّه للبعض قائلاً: «من كسب الجولة اليوم هو العدو، إلا إذا كان رهانكم عليه».
وأكد أنه يعتمد «الشفافية والحرص» في نقاشاته مع الحلفاء، وقال: «دائماً كنت حريصاً على أهلنا ومنطقتنا التي عاشت بعزة وكرامة. ونحن حريصون على هيبة الرئاسة، ومن هنا جاء خيار دعم الرئيس جوزيف عون من دون طلب أي مقابل».
وأوضح: «حين دعمنا الرئيس جوزيف عون اعتبر البعض ذلك مناورة، ليتأكد لاحقاً العكس». وأضاف: «ما يجمعنا بالرئيس برّي أكثر مما يفرّقنا. وقيل إن اسمي يعرقل إعمار الجنوب، ولو كان ذلك صحيحاً لكنت انسحبت، لكن ثبت العكس».
واعتبر أن «المشكلة في المزايدات حول الانتخابات، وهناك أطراف تحاول الهروب منها أو السعي للتأجيل»، مشدداً على أن «قواعدنا ثابتة وناسنا أوفياء، وأحياناً الخسارة في الموقف تُكسب تعاطفاً».
وانتقد القانون الانتخابي الحالي، معتبراً أنه «كرّس غياب الأخلاق السياسية وجعل الأخ يطعن أخاه». وأضاف: «في قانون الستين وصل نواب بألفي صوت وقيل إنهم لا يمثلون، بينما اليوم يصل من ينال سبعين صوتاً ويقال إنه يمثل».
وتحدث فرنجيه عن استشهاد السيد، قائلاً: «خسرت أخاً وسنداً، وشعرت يومها أن ثلاثين ألفاً من أهل منطقتنا خسروا والدهم».
وأضاف: «في عام 2016 لم يترك لي الرئيس ميشال عون باباً، ما جعل العلاقة تسوء، رغم أنني رفضت الذهاب إلى جلسة لا يكون فيها. ومن يومها التزم معي السيد».
وأوضح: «كانت تربطني بالرئيس الشهيد رفيق الحريري علاقة احترام ومودة، وبعد استشهاده عملت بضميري. وقد ظُلِمنا، والظلم بشع».
وأكد: «أنا منفتح على الجميع في الداخل والخارج، ودائماً هناك من يلعب دوراً سلبياً. بيتي مفتوح للجميع، وأي حوار محكوم بالصراحة والوضوح».
وأضاف: «أنا وطوني سياسة واحدة وقناعة واحدة وتاريخ واحد ومستقبل واحد. أما التمايز في الأسلوب أو التعبير فهو طبيعي».
وردّاً على سؤال، قال: «مجزرة إهدن ملفّ طُوي. ونحن نعرف جيداً من نفّذ وارتكب. وإذا كان المطلوب كباشاً بين القوات والكتائب فنحن بعيدون عن هذا الموضوع. الحقد يؤكد أن من تحقد عليه يعني لك شيئاً. والله يأخذ الحق. واليوم الحقيقة باتت في متناول اليد ومن خلال الهاتف يمكن معرفة التاريخ».
وختم قائلاً: «قلتُها في 13 حزيران وأعيدها: حين يكون التحدي، قاعدتنا أصلب، وأي سياسي يحلم أن يكون لديه ربعها. قاعدة من ذهب، من ماس، ونحن وإياها واحد».











































































