اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
دعت باكستان إلى التأكد من التزام الهند بخفض التصعيد مؤكدة التزامها بذلك لكنها قالت إنه لن يكون لديها خيار إلا الرد إذا استأنفت الهند عملياتها العدائية، بينما دعت نيودلهي إلى إعادة النظر في القرض الذي قدمه صندوق النقد الدولي إلى باكستان.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن المديرين العامين للعمليات العسكرية في باكستان والهند على اتصال دوري منذ وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين البلدين واتفقا على آلية لخفض التصعيد على مراحل.
وخلال زيارته لقيادة القوات المسلحة في بلاده، قال رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف 'تظل القوات المسلحة الباكستانية على أهبة الاستعداد وملتزمة التزاما راسخا بالدفاع عن كل شبر من أراضينا وسيتم ردع أي عدوان'.
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بنظيره الباكستاني إسحاق دار في إسلام آباد اليوم حيث ناقشا وقف إطلاق النار بعد أسبوع من أخطر مواجهة عسكرية شهدتها البلاد مع الهند منذ عقود.
وكانت بريطانيا من بين دول عدة حثت على خفض التصعيد بعد اشتباكات الأسبوع الماضي، وقال رئيس الوزراء كير ستارمر آنذاك إن بلاده 'تتواصل بشكل عاجل' مع البلدين.
تحريض هندي
على الجانب الآخر، قال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ 'إنه ينبغي إعادة النظر في قرض بقيمة مليار دولار قدمه صندوق النقد الدولي لباكستان'، زاعما أن إسلام آباد 'تموّل الإرهاب'.
وقال سينغ لجنود في قاعدة جوية غربي الهند 'أعتقد أن جزءا كبيرا من المليار دولار القادم من صندوق النقد الدولي سيُستخدم لتمويل البنية التحتية للإرهاب'، معتبرا أن 'أي مساعدة اقتصادية لباكستان لا تقل عن تمويل الإرهاب'.
وأكد سينغ أنه 'من الواضح أن الإرهاب وحكومتهم في باكستان متعاونان. وفي هذه الحالة، هناك احتمال أن تصل أسلحتهم النووية إلى أيدي الإرهابيين'. وقال إن 'هذا خطرٌ لا يهدد باكستان فحسب، بل يهدد العالم أجمع'.
وكان سينغ قد دعا أمس إلى وضع الترسانة النووية الباكستانية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين ردّت إسلام آباد بقوة على ذلك، مطالبة المجتمع الدولي بالتحقيق في 'سوق سوداء' نووية في الهند.
ورغم اعتراضات الهند، فإن صندوق النقد الدولي وافق الأسبوع الماضي على مراجعة برنامج قروض لباكستان، مما أتاح لها الحصول على دفعة بقيمة مليار دولار، قال البنك المركزي الباكستاني إنه تم تسلمها بالفعل.
كما تمت الموافقة على قرض جديد بقيمة 1.4 مليار دولار أميركي في إطار صندوق التكيف مع تغير المناخ التابع لصندوق النقد الدولي.
وامتنعت الهند -التي تمثل أيضا بوتان وسريلانكا وبنغلاديش في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي- عن التصويت على المراجعة، وأعرب بيان صادر عن وزارة ماليتها عن 'مخاوفها بشأن فاعلية برامج صندوق النقد الدولي في حالة باكستان نظرًا لسجلها الضعيف'.
استقواء بطالبان أفغانستان
أما وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار فقال إن القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي أدان الهجوم الدامي الذي وقع في 22 نيسان في كشمير، والذي أشعل فتيل صراع قصير بين نيودلهي وإسلام آباد الأسبوع الماضي.
وقال الوزير الهندي إنه أجرى 'محادثة جيدة' مع أمير خان متقي، مضيفا في منشور على منصة إكس 'نقدر بشدة إدانته لهجوم بهلغام الإرهابي'.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، حافظ ضياء أحمد تاكال، إن متقي 'أعرب عن أمله في تعزيز العلاقات بشكل أكبر'، مؤكدًا التزام أفغانستان 'بسياسة خارجية متوازنة وتواصل بناء مع جميع الأطراف'.
ولم يتطرق بيانه إلى الهجوم في بهلغام، وهي وجهة سياحية شهيرة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير.