اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
في حلبة الانتخابات، قالت زغرتا كلمتها في الانتخابات البلدية والاختيارية فجاءت النتائج بعكس ما كان يتوقعه رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض الذي بنى معركته على أسس يبدو أنّها لم تُؤتِ ثمارها في عرين المرده، إذ إنّه كان أعلن من مجلس النواب أنّه «سيخوض المعركة ضدّ الميليشيا والمافيا فكان الشعار أكبر من المعركة»، ما دفعه للقول أنّه لم يقصد تيار المرده حين التقى قبل الانتخابات بالنائب طوني فرنجيه، فبادره الأخير بالقول إن لم تكن تقصدنا فأعلنها جهاراً لكنّه لم يفعل وصعّد أكثر بخطابه على ما تقول مصادر المرده «ناحياً بالمعركة الإنمائية نحو السياسة لتسجيل نقاط ضدّ تيار المرده على اعتبار أنّ الأخير لم يفز برئاسة الجمهورية، بالتالي إنّ الوقت مناسب جداً للقضاء عليه».
وتضيف مصادر المرده لـ«الجمهورية» «لم يترك شيئاً إلّا واتهمنا به من الهدر إلى المحسوبيات والسيطرة على اتحاد البلديات والانتفاع منه مادياً، فيما نحن مَن يدعم مالياً الاتحاد».
وتلفت المصادر إلى أنّ «معوّض كان يعلم علم اليَقين أنّ معركته في مدينة زغرتا خاسرة فصوّب نحو اتحاد بلدياتها وعمل جاهداً للفوز بأكبر عدد ممكن من بلدياته، فلم يتمكن مع حلفائه إلّا من تحقيق فوز في 5 بلديات هي تولا، مزرعة التفاح، عشاش، رشعين وسرعل».
قبل الانتخابات، «كشف معوّض أوراقه مؤكّداً أنّ معركته الأساسية ليست بلدية زغرتا بل اتحادها فجاءت الخسارة مدوّية في البلدية والاتحاد الذي لم يتمكن من الفوز بالتحالف مع القوات اللبنانية والنائب السابق جواد بولس والكتائب إلّا بـ5 بلديات من أصل 25 بلدية من بلديات زغرتا الـ32 التي ربح منها من خارج الاتحاد بلدية واحدة هي كفرحورا التي تنتخب مجلس بلدي لأول مرة». علماً أنّ رئيس الاتحاد المقبل وبحسب المصادر «سيحظى على 17 صوت من أصل 25، ما يعني أنّ بسام هيكل هو حتماً رئيس الاتحاد المقبل».
3 مرات قبل موعد الانتخابات البلدية والاختيارية ظهر النائب معوّض إعلامياً وفي الثلاث ركّز هجومه على اتحاد البلديات وعلى غياب الإنماء في قضاء زغرتا، بحسب مصادر المرده، موضّحةً أنّه «أعطى معلومات مغلوطة عن صرف الأموال ما اقتضى الردّ عليه لاسيما بعد أن رفع السقف وطاول شخصياً وبالعبارة الصريحة النائب طوني فرنجيه، ما دفع الأخير للردّ بسقف عالٍ فاجىء الحلفاء قبل الخصوم كَون المعروف عن النائب فرنجيه أنّه ينتقي عباراته ويتصرّف بدبلوماسية ودماثة إلّا أنّه على ما يبدو وأمام كثرة الافتراءات قال: «نحن لها». وخاض معركته في الإنماء والسياسة وعدم السكوت لا بل وَضع النقاط على الحروف فحصد الفوز المدوّي في معظم بلديات القضاء وفوزاً كاسحاً في مدينة زغرتا ومخاتيرها الـ11».
وفي جولة على الأحياء في زغرتا، يشير البعض إلى أنّ «النائب معوّض يحاول أن يجعل الفيل طائراً ويكاد يصدق ذلك، وانه على رغم من أنه كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية لم يتمكن من تشكيل لائحة في بلدته، بل تلطّى خلف المجتمع المدني إلّا أنّ صناديق الاقتراع كشفت الفرق الشاسع في الأصوات بين الأول على لائحة «سوا لزغرتا إهدن» بيارو زخيا الدويهي الذي حصد 6000 صوتاً مقابل 3000 صوت للخاسر الأول في اللائحة المدعومة منه».