تفاصيل جديدة في قضية الاعتداء على الشيخ ياسر عودة

تفاصيل جديدة في قضية الاعتداء على الشيخ ياسر عودة

في متابعة لحادثة الاعتداء الجسدي العنيف الذي تعرّض له الشيخ ياسر عودة في منطقة حارة حريك، عُلِم أن محضرًا عدليًا قد فُتح رسميًا بالملف، وبات بانتظار إشارة المدعي العام المختص للمباشرة بالإجراءات المناسبة. كما تم التواصل مع وزير الداخلية والبلديات، نظرًا لكون المعتدي هو مختار في بيروت، وذلك للمطالبة بفرض عقوبات مسلكية فورية بحقه ومنح القضاء الأذونات المطلوبة لمتابعة التحقيق.

وبحسب المعلومات، فإن المختار محمد كمال شحرور كان يترصّد الشيخ عودة، منتظرًا إياه خارج مكتبه في حارة حريك، مستقلًا دراجة نارية. وما إن خرج الشيخ من المكان حتى بادره بالقول: “أنت الشيخ ياسر عودة؟”، ولدى تأكيده لهويته، انهال عليه ضربًا بشكل عنيف، ما أدى إلى سقوط العمامة عن رأسه، في مشهدٍ يُعتبر بمثابة إهانة جسيمة لرمزية رجال الدين في البيئة الشيعية.

كما أفادت المعلومات أن المختار كان برفقة شقيقه أثناء الاعتداء، وتجري حاليًا مراجعة كاميرات المراقبة التابعة لبلدية حارة حريك، إضافة إلى كاميرات محطة وقود قريبة من الموقع، لتبيان ما إذا كان الشقيق قد شارك في الضرب أو اكتفى بالمرافقة.

منذ اندلاع الحرب في غزة، لم يتطرق الشيخ عودة في خطبه إلى الملفات الخلافية الداخلية، وحافظ على نهج واضح في الدعوة إلى الوحدة والتهدئة داخل الصف الشيعي، وهو ما يُضفي مزيدًا من الاستغراب والاستنكار على الدوافع الكامنة خلف الاعتداء.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من تحذيرات أطلقها معارضون شيعة من تنامي الاعتداءات بحق الأصوات المستقلة في البيئة الشيعية، وسط تحذير من انزلاق الوضع نحو نمط الاغتيالات الرمادية. وفي هذا السياق، كتب الناشط السياسي محمد بركات عبر منصة “اكس”: “يلعب ⁧حز. ب الله⁩ بالنار. بدء الاعتداءات على ⁧الشيعة⁩ المستقلّين ينذر ببدء الاغتيالات. نطلب حماية دولية”.