اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٨ أذار ٢٠٢٥
اعتبر رئيس تحرير موقع 'جنوبية' الصحافي علي الأمين في حديث صحفي أن ما حصل على الحدود اللبنانية السورية هو مؤشر خطير لاحتمالات ومسارات مضرة للبلدين.
وأشار الأمين إلى 'أن الحدود اللبنانية السورية في تاريخها ورغم الوصاية السورية السابقة، لم يحصل أي صراع على المستوى العسكري بين البلدين أو على المستوى الاجتماعي اللبناني، وما حصل هو أن السوري يتهم حزب الله، خصوصا وأن الصواريخ التي أطلقت، موجودة لدى حزب الله'.
وأضاف 'أن التطور العسكري الحاصل اليوم مسبوق بالنظر الى الصراعات التي حصلت ببعض المناطق داخل الأراضي السورية، وتم تهجير بعض العائلات اللبنانية الموجودة في هذه المناطق، يترافق ذلك مع الاتهامات لحزب الله بما حصل من أحداث في الساحل السوري في الآونة الأخيرة.
إقرأ أيضا: إغتيال 5 قيادات من «حماس» منذ استئناف العدوان على غزة.. من هم؟
وتابع الأمين: 'ان هذه المنطقة عبارة عن مجموعة ألغام أمنية وسياسية واجتماعية وإقليمية ودولية، وفيها الكثير من المؤشرات والدلالات، وهي باب لإيران لتقول أنها موجودة، وهناك قراءات تقول بأن تحريك الحدود اللبنانية هو رسالة إيرانية، وهناك رسالة واضحة من وزير الخارجية الإيراني الذي يتأسف لما يحصل ويدعو لاجتماع بين الدول المعنية، وكأنه يقول: لا بد من أن يكون لإيران دور وإعادة الدخول الإيراني على المشهد من هذه الزاوية'.
واعتبر الأمين أن احد وسائل التعبير الإيراني عن الحضور وعن الفاعلية قد يكون هذا المشهد الذي نراه اليوم في البقاع.
وأضاف: 'في الوقت نفسه لا يمكن أن نقلل من شأن ودور حزب الله في هذه المنطقة وقوة حضوره ونفوذه، ولأهمية هذه الحدود فإن حزب الله معني أن يكون له حضور على هذه المنطقة بغض النظر كيف حصلت المشكلة الأخيرة'.
وأشار إلى أن 'المفارقة التي حصلت أن حزب الله أمام إسرائيل قال أنه سحب سلاحه وإذا كان الحزب سلم سلاحه بما يخص العدو فما بالك بالسلاح تجاه دولة شقيقة؟'
واعتبر الأمين أن 'حصر السلاح بيد الدولة اليوم يوفر على الطائفة الشيعية كوارث جديدة، وأن هذا السلاح سيؤخذ رغما عن الحزب إسرائيليا أو أميركيا، وبالتالي سيؤخذ بكارثة معينة أو سيترك هذا السلاح ويكون له وظيفة داخلية أو يقود حربا داخلية وبالحالتين هناك كارثة'.
وأضاف: 'لذلك على حزب الله أن يستوعب الأمر ويذهب إلى تسليم هذا السلاح إلى الجيش اللبناني والدولة اللبنانية والإنخراط الكامل بالمعنى السياسي وهذا يوفر المزيد من الخسائر على الطائفة الشيعية'.
إقرأ أيضا: أسوأ عام على إيران في العقود الأخيرة.. ماذا تضمنت رسالة ترامب لخامنئي؟
وحول التعيينات الأمنية الأخيرة أشار الأمين إلى أنها كانت صادمة، وخاصة فيما يتعلق بتعيين المدير العام للأمن العام، واعتبر أن هناك نزعة تسووية مسيئة لكل مسار وخطاب العهد وخطاب رئيس الجمهورية، وهي لا تبشر بالخير.
وأشار الأمين إلى أن 'مشكلتنا بالبلد ليست حزب الله بالرغم من أنه مشكلة حقيقية، ولكن حل مشكلة حزب الله لا يعني حل مشكلة البلد، والذي يجب أن يواجه بشكل مباشر هو نظام المحاصصة ونظام الفساد والمطلوب أن يكون هناك منهجية مختلفة تمام بعيدا عن عقلية المحاصصة التي كانت سائدة بشكل يشعر المواطن بالدولة'.
وأسف الأمين أن تتحول الإدارة والمؤسسات في الدولة والمسؤول في الإدارة العامة إلى أداة للحزب السياسي وانطلاقا من ذلك فإن فكرة المحاصصة هي أساس الفساد في البلد.