اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
عقد في السرايا الحكومي أمس الاجتماع المشترك الرابع للجنة الاستشارية للسياسات واللجنة الإدارية لمبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وبرعاية رئيس مجلس الوزراء د.نواف سلام.
ويمثل هذا الحدث المهم أول اجتماع رفيع المستوى للمبادرة في لبنان، ويبرز دوره الاستراتيجي في تعزيز التعاون الاقليمي بشأن قضايا المياه والطاقة والغذاء والنظم الايكولوجية.
وشارك في الاجتماع رئيس اللجنة الادارية لمبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط محمد أمين فارس أمين، ونائب رئيس البعثة السويسرية لدى لبنان فنسنت باسكييه، وعضو المجلس التنفيذي لسياسات السلام الأزرق في الشرق الأوسط البروفيسور فادي قمير وعدد من الخبراء والمستشارين والاعضاء في المبادرة.
وتحدث بداية رئيس اللجنة الادارية للمبادرة محمد أمين فارس أمين، فقال: في الشرق الأوسط ليست المياه مجرد ملف فني أو قطاعي، بل هي شأن يتصل اتصالا مباشرا بمعادلات السياسة والاقتصاد والأمن. ويأتي تغير المناخ ليضاعف الضغوط على أنظمة منهكة أصلا، فيما تجعل التحديات الاقتصادية والأمنية الراهنة مسارات التعاون أكثر تعقيدا وأكثر إلحاحا في آن واحد. ومن هنا تتبدى القيمة العملية لهذه المبادرة: الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة، وبناء الثقة على نحو تراكمي، وتحويل التحديات المشتركة إلى أساس لعمل مشترك رشيد.
لهذا تكتسب مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط أهميتها. فهي تعد المنصة الإقليمية الوحيدة المستدامة من مسار 1.5، المكرسة لتعزيز التعاون المرتبط بالمياه، إذ تجمع صناع القرار والمستشارين والخبراء والمؤسسات ضمن إطار مؤسسي يحمي الحوار، ويعزز الحلول والمنفعة المشتركة، ويهيئ شروط التقدم والازدهار.
وتحدث نائب رئيس البعثة السويسرية في لبنان فنسان باسكييه، وأشار إلى ان سويسرا لطالما كانت فخورة بدعم مبادرة السلام الأزرق في الشرق الاوسط التي تشكل منصة لتحويل المياه من مصدر للنزاعات إلى محرك للحوار والتعاون والاستقرار والازدهار في المنطقة نفسها، واعتبر ان المياه هي هدية ومن الواجب احترامها وحمايتها وتشاطرها كسلعة مشتركة.
وأشار إلى التحدي والتغيير المناخي والى أهمية ايجاد إدارة للمياه عابرة للحدود وهذا ما تفعله مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط التي اعتبر أنها تقدم منصة للشباب وللأكاديميين وصناع القرار والخبراء للعمل معا لأيجاد حلول مستدامة.
والقى البروفيسور فادي جورج قمير كلمة جاء فيها «لا شك أن هذا الاجتماع الاستراتيجي يمثل محطة محورية للتعاون في مجال المياه العابرة للحدود في منطقتنا».
وألقى الرئيس سلام كلمة اشاد فيها بدور الأمير الحسن بن طلال «الذي كان ولا يزال صوتا رائدا يؤمن بأن المياه المشتركة يجب ان تكون عنصرا موحدا لا مفرقا».
وأكد رئيس الحكومة «ان لبنان كان له مسار طويل في مجال الديبلوماسية المائية»، مشيرا إلى انه اول دولة عربية تصادق على اتفاقية الأمم المتحدة في العام 1997.
والقى صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال كلمة رئيسية عبر تطبيق «زووم» اعتبر فيها «إن هذا المشروع الإنساني وهذه الرؤية الجامعة هي التي حدثتني عن كل ما هو لبنان، لبنان الريادة منذ أيام السرايا الأولى في عهد الاستقلال»، وشكر دولة رئيس الوزراء د.نواف سلام على استضافته لهذا المؤتمر في بيروت «فهو يذكرنا بماض نعتز به جميعا».











































































