فقدان الوزن بالأدوية: تغييرات غير متوقعة

من أبرز هذه الأدوية، تلك المُنشّطة للببتيد المشابه للغلوكاكون-1 (GLP-1)، التي أصبحت حديث الدراسات الطبية أخّيراً.

كشفت دراسة أُجريت عام 2025 عن تأثير كبير لهذه الأدوية على عادات الأكل وتفضيلات الطعام لدى المستخدمين، ما قد يُحدِث تغييرات واسعة في سلوك المستهلك وصناعة الأغذية. شملت الدراسة 4 فئات: مَن يستخدمون GLP-1 حالياً، مَن استخدموها سابقاً، مَن يُخطّطون لاستخدامها، ومَن لا يَنوُون ذلك. وتبيّن أنّ مستخدمي هذه الأدوية يستهلكون سعرات حرارية أقل بكثير، بمعدّل يتراوح بين 720 و990 سعرة حرارية يومياً، مقارنةً بباقي الفئات.

كما لوحِظ تحوّل في نوعية الطعام؛ إذ انخفض استهلاك الأطعمة المعالجة والمشروبات السكرية لدى مستخدمي GLP-1، ما يعزّز فرص تحسّن الصحة على المدى الطويل، خصوصاً في ما يتعلّق بالسمنة وأمراض القلب. وعلى رغم من الفوائد الظاهرة، يُحذّر الأطباء من استخدام هذه الأدوية من دون إشراف طبي. فهناك مخاطر محتملة في حال إساءة استخدامها أو تقليل السعرات الحرارية بشكل مفرط (أقل من 800 يومياً)، ممّا قد يؤدّي إلى نقص في العناصر الغذائية واضطرابات في وظائف الجسم. لذا، يُشدَّد على ضرورة المتابعة مع الطبيب أو اختصاصي التغذية لضمان نظام غذائي صحّي ومتوازن أثناء العلاج.

ولِمَن يُفكّر باستخدام GLP-1 لإدارة الوزن، تنصح الدراسة بالابتعاد عن الدهون المشبّعة والسكريات، واستبدال المشروبات الغازية بالماء أو العصائر الطبيعية، مع التركيز على الغذاء المتنوع والغني بالمغذيات.

في النهاية، تؤكّد الدراسة أنّ أدوية GLP-1 يمكن أن تساهم في تحسين الصحة العامة، لكنّ نجاحها يعتمد على دمجها بنمط حياة صحّي واستشارة الخبراء. فلا تتردّد في طلب الإرشاد الطبي إذا قرّرت خوض هذه التجربة.