اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
رعى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط بحضور شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، الاحتفال المركزي الذي اقامته مؤسسة العرفان التوحيدية في فرعها - البساتين (الشحار الغربي.
النشيد الوطني استهلالا وتقديم من مدير ثانوية العرفان السمقانية عفيف راسبيه، وكلمة رئيس بلدية البساتين غسان والطالب بهاء زيدان زيدان من ثانوية العرفان صوفر والحائز على المرتبة الثانية في لبنان في شهادة علوم الحياة كلمة باسم الطلاب الخريجين.
وفي كلمته شرح رئيس المؤسسة الشيخ نزيه رافع بدايات تأسيس العرفان قائلا: « لقد أضحت رسالة التربية والتعليم بالنسبة لي اسمى قضية وهدف «.
والقى شيخ العقل كلمة جاء فيها: «العرفان جزءٌ من مسيرة مباركة، ومن رسالةٍ دينيةٍ تربوية اجتماعية ثقافية ووطنية، في رحابها بنينا الصروحَ والآمالَ خطوةً خطوة».
وقال: «إنّ ما يواجهُ طائفتنا اليوم أكبرُ ممَّا يجوزُ السكوت إزاءه في حالةٍ استثنائية تمرُّ بها المنطقة، وتحت وطأة مخطّطٍ خبيث يرمي إلى ضرب جذور الهوية والمجتمع، مما يتطلبُ منا الحذرَ واليقظة والثبات والتماسك الاجتماعي والتمسُّك بالثوابت الوجودية للموحدين الدروزن هذا المنطلق كنَّا وما زلنا مصرّين على الوقوف إلى جانب قيادة وليد جنبلاط في واجهة التحديات، يقيناً واقتناعاً بما لديه من بُعد نظر، بالرغم من حملات الإساءة ومحاولات التخوين».
وتابع: «من هنا قلنا ونقول إنّ الانفصال عن الوطن وعن التاريخ والهوية ليس مطلبَ أحدٍ من أبناء الجبل الأصيلين، وان كان يحقُّ لهم التعبير عن حنقهم مما حصل ورفضهم العيشَ مع التطرف والتكفير والهمجية، مما يؤكد أنه لا بدّ من إيجاد صيغةٍ متقدِّمة تعزز ثقةَ الناس بالدولة وتضع حدوداً اللهواجس والتجاوزات».
واستطرد:«المؤامرةُ خبيثةٌ وشرُّها سيطالُ الجميع إذا لم نكن متّحدينَ متفهّمينَ لأفكار بعضنا بعضاً ، ونحن أهلُ العقل والوعي والسباقون في المحافظة على الكرامة العامة؟».
واخيراً القى صاحب الرعاية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط كلمة قال فيها: « نجدد التعزية بالشهداء والإدانات واستنكار الجرائم التي ارتُكبت في جبل العرب، كما ندعو الى دعم المحافظة والتعويض على المتضررين في السويداء، وإعادة بناء ما تهدّم، وإطلاق المختطفين، ونطالب بتحقيق دولي شفاف، وهذه مسؤولية الحكومة الجديدة وهي مدعوّة لحماية سوريا الجديدة من كل مرتكب او متعصّب».
أضاف: «من جهة أخرى لا يمكن لدروز سوريا الذين عاشوا في سوريا مع أبناء وطنهم الآخرين بوحدتها واستقلالها أن يعيشوا خارج تاريخهم وخارج تراثهم وخارج وحدة وطنهم. ودعوات الانفصال هي انقلاب على تاريخهم وهويتهم وستؤدي إلى خدمة مخططات إسرائيل «.
وتابع: «يعرف أهل التوحيد وليد جنبلاط، عاش معهم وعاشوا معه، ما كان يومًا الا حريصًا على أهل التوحيد ومدافعًا عنهم...ودعا للاستفادة من خبرة وليد جنبلاط بالعمل السياسي لأكثر من 50 عاما تجربة على الارض وليس من خلف الشاشات، فليس من قرار اتخذه أكان شعبويا ام لا ضمن العمل السياسي إلا ويصب في صالح الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان».
في ختام الاحتفال سلم النائب جنبلاط والشيخ رافع الشهادات للطلاب.