اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٤ شباط ٢٠٢٥
في غياب خطوات جادة للإصلاح وإعادة بناء الثقة بين الشعب والسلطة، يبقى السؤال: هل تستطيع القيادة الإيرانية احتواء هذا الوضع المتفجر أم أن الانقسامات الداخلية ستقود إلى انهيار شامل؟
تشهد الساحة السياسية الإيرانية، تصعيدًا لافتًا في التوترات بين مختلف التيارات داخل النظام الحاكم. من انتقادات لاذعة تجاه رؤساء السلطات الثلاث إلى تزايد الشعارات الحادة في الشوارع، يبدو أن النظام يواجه تحديات غير مسبوقة.
وتظهر الصحف الإيرانية، في هذا السياق، أن النظام الإيراني يواجه تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والاجتماعي، وتصاعد الانتقادات الداخلية وتزايد الاحتجاجات الشعبية، اللذين يشيران إلى حالة من الغليان العام وعدم الرضا عن أداء السلطات. ويبدو أن النظام بات يفتقر إلى رؤية واضحة لحل الأزمات المتراكمة، وهو ما يزيد من احتمالات استمرار الفوضى.
تصريحات مسؤولي النظام من جهة وهتافات الشعب في الشوارع من جهة أخرى، يظهر أن هذا الوضع بات خارج السيطرة
وفي غياب خطوات جادة للإصلاح وإعادة بناء الثقة بين الشعب والسلطة، يبقى السؤال: هل تستطيع القيادة الإيرانية احتواء هذا الوضع المتفجر أم أن الانقسامات الداخلية ستقود إلى انهيار شامل؟
إقرأ أيضا: لردع أي هجوم أميركي أو إسرائيلي.. مسؤولون أميركيون: إيران تدرس خيارات جديدة
لكن من تصريحات مسؤولي النظام من جهة وهتافات الشعب في الشوارع من جهة أخرى، يظهر أن هذا الوضع بات خارج السيطرة. فأحد مسؤولي النظام الإيراني، كما بثته وسائل إعلامهم الرسمية، عرض مقطعًا لتظاهرات شعبية يهتفون فيه 'عدونا هنا وليس في أمريكا'، ليعقب قائلاً: 'لماذا تقولون إن شعبنا يهتف ضد أمريكا؟' أو تلك الهتافات الشعبية التي تطالب بإسقاط السلطات الثلاث دفعة واحدة، ما يكشف عن حالة استياء شعبي لا يمكن احتواؤها.
تحليل الصحف
وفيما ياتي ابرز ما ورد في الصحف الإيرانية:
هم ميهن: 'تنديد ضد رؤساء السلطات'
تناولت الصحيفة تصاعد الهجوم من قبل التيارات المتشددة على رؤساء السلطات الثلاث. وطرحت تساؤلًا حول مدى انعكاس هذه الصراعات على استقرار النظام السياسي. ذكرت الصحيفة حادثة الاجتماع الأخير لرؤساء السلطات حيث تم تبادل الاتهامات بين التيارات المختلفة.
هم ميهن: 'لماذا ترتفع حدة الشعارات؟'
ناقشت الصحيفة ظاهرة تزايد الشعارات الجريئة في التجمعات الشعبية. وأشارت إلى أن فقدان الثقة الشعبية، وتفاقم الأزمات هما الدافع الأساسي وراء هذه الاحتجاجات. ضربت الصحيفة مثالًا بالشعارات الأخيرة التي رفعت في تظاهرة وسط العاصمة.
ابتكار: 'مأزق جلسة بلا نتائج'
أشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الأخير بين رؤساء السلطات الثلاث لم يسفر عن أي نتائج ملموسة. وأوضحت أن 'النقاشات العقيمة بين المسؤولين أصبحت سمة متكررة بدلًا من الحلول الفعلية للأزمات'.
وطن امروز: 'وفاق الأكاذيب' انتقدت الصحيفة بشدة ما وصفته بـ 'رقم قياسي من الأكاذيب' التي أطلقها بعض المسؤولين في الإعلام الرسمي. واعتبرت أن هذا السلوك يزيد من تأجيج غضب الشارع.
فرهيختغان: 'تحذير للإخوة المستعجلين'
دعت الصحيفة بعض الشخصيات المتشددة إلى التروي وتجنب إثارة الأزمات بشكل متسرع. وأكدت أن 'العجلة في اتخاذ القرارات لن تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى'.