اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٩ نيسان ٢٠٢٥
نفّذ السجناء الاسلاميين في سجن رومية اعتصاماً في المبنى “ب”، وأدلوا ببيانٍ مصوّر تعليقاً على الأحداث الأخيرة وما يخصّ القضاء والمحاكم، مُطالبين بتسريع المحاكمات ومشدّدين على أنّ “السجناء يعيشون في ظروف استثنائية وصحية صعبة جداً”.
وقالوا في بيان تلوه مصوراً: 'طويت صفحات وفتحت صفحات وانعكست على مساجين في سوريا ولكنها لم تنعكس على سجناء لبنان
الذين يعيشون بظروف سيئة في السجون واحكام مجحفة'.
وتابعوا: 'تخفيض للاحكام السجنية هو اصلاح لمسار العدالة مع انطلاقة العهد الجديد ونطالب المسؤولين بتحديد سقف لحكم المؤبد وتحديد سقف لحكم الاعدام وتحديد سقف السنة السجنية ب ٦ اشهر ، نطالب بتعويض للسجناء الذين يعيشون بظروف سجنية سيئة'.
جذور الموقوفين الاسلاميين في لبنان
وتعود جذور الموقوفين الإسلاميين إلى عام 2000، عقب أحداث جرود الضنية، التي قاتل فيها مجموعة من الإسلاميين الجيش اللبناني، وجرى توقيف عدد منهم.
لكن الشرارة الكبرى كانت في اشتباكات مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين عام 2007. حين دارت لأشهر معارك طاحنة بين الجيش اللبناني وحركة فتح الإسلام التي أسسها شاكر العبسي، وتسببت بدمار المخيم والآلاف من سكانه.
ثم في عام 2011، دخل ملف الإسلاميين منعطفًا خطيرًا ومفصليًا مع اندلاع الحرب في سوريا.
وشهدت المناطق ذات الغالبية السنية موجة تضامن وتعاطف واسعتين مع الثورة ضد النظام، وتحديدًا بالمناطق التي مارس فيها الجيش السوري شتى أشكال الظلم والجرائم الدموية مثل طرابلس.
وتسببت معارك جبل محسن وباب التبانة خلال 21 جولة قتال استمرت حتى عام 2014، بتوقيف مئات الشباب أيضًا الذين أدرجوا على قائمة الموقوفين الإسلاميين.
كذلك في صيدا، حين اندلعت معارك عبرا التي قادها الشيخ أحمد الأسير في حزيران 2013، بين مجموعة من الإسلاميين ضد حزب الله والجيش اللبناني، جرى توقيف العشرات على إثرها، وعلى رأسهم الأسير، الذي حكم بالمؤبد والإعدام.