اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
شدّد السّفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، على 'ضرورة التفريق بشكل واضح بين المفاوضات السّياسيّة بين إسرائيل ولبنان، وبين عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائيّة (الميكانيزم)'، مشيرًا إلى أنّ 'إدخال عنصر مدني إلى الوفد اللّبناني في اللّجنة، لا يخرج عن النّطاق المعتمَد بدايةً لهذه الآليّة، لذلك فإنّ المشاركة حصلت على المستوى المدني وشارك مدنيّون في أعمال الآليّة، ولسنا في صدد الحديث عن مفاوضات مباشرة بين إسرائيل ولبنان'. وبيّن أنّ 'ما يحدث اليوم بكلّ بساطة هو أنّنا شهدنا على تبادل على المستوى العسكري وبمشاركة ممثّلين مدنيّين من البلدان المختلفة'.
وأكّد في مقابلة مع قناة 'الميادين'، أنّ 'ما يحدث يبقى في الإطار الطّبيعي، فهذا هو ما عقدنا عليه منذ البداية كفرنسا، في إطار عمل هذه الآليّة، حيث تحدّثنا عن ضرورة وجود هذا البُعد في هذا النّقاش الّذي هو عسكري بشكلٍ بديهي، ولكن لا بدّ من الاطّلاع على وجهات النّظر المختلفة، ولا بدّ من العمل كذلك على المستوى المدني لمواصلة تبادل الآراء'، مركّزًا على أنّ 'لذلك لا يمكن اليوم أن نتحدّث عن مفاوضات ستفضي إلى شىء آخَر، سوى مراعاة البُعد المكرّس في الآليّة أساسًا'.
ورأى ماغرو أنّ 'باريس ترى منذ البداية أنّه لا بدّ من أن تكون لآليّة 'الميكانيزم' أبعادٌ مدنية أكثر، حيث أنّ البُعد العسكري ليس قادرًا على اتّخاذ القرارات في كلّ الملفّات المطروحة'. وعمّا إذا كانت فرنسا تتطلّع إلى أن تتخطّى المفاوضات المسائل التقنيّة، أوضح 'أنّنا لسنا في صدد الحديث عن مرحلةٍ مختلفة من عمل الآليّة. وإذا ما طرأت مرحلة مختلفة على مستوى التفاوض، فلا شكّ في أنّها ستحصل بشكل مختلف'.
ولفت إلى أنّه 'لا بدّ كذلك للسّلطات اللّبنانيّة والجهات الأخرى من أن تفكّر عند ذاك بالشّكل الّذي ستتخذه أيّ مفاوضات مختلفة، لكن اليوم لا نزال في صدد الحديث عن الآليّة نفسها في بعدها المتّفَق عليه، وهي تواصل عملها بشكل طبيعي مع ضرورة تكريس هذا البُعد السّياسي في عملها'.
وعن التزام إسرائيل بإعلان وقف الأعمال العدائيّة والقرار 1701، شدّد على 'ضرورة انسحاب القوّات الإسرائيليّة من النّقاط الخمس المحتلّة على طول الحدود اللّبنانيّة، وعلى وجوب الكفّ عن أيّ انتهاكٍ للسّيادة اللّبنانيّة من خلال الضّربات الجوّيّة وحتى من خلال عمليّات التوغّل'، مذكّرًا بأنّ 'اتفاق وقف الأعمال العدائيّة تحدّث عن ضرورة استعادة الحكومة اللبنانية لكامل سيطرتها على السّلاح على كلّ أراضيها، ولا بدّ من التحقّق من ذلك'.
وتابع ماغرو أنّ 'بالتالي بعض الأفعال الّتي قامت بها إسرائيل قد ندّدنا بها سابقًا، وطالبناها بالانسحاب من الأراضي اللّبنانيّة، وتوجد كذلك حاجة لتتقدّم الحكومة اللّبنانيّة في فرض سيطرتها وسلطتها المطلقة على السّلاح في البلد، لذلك بتنا في مرحلة أنّ من المهم للبنان أن يتقدّم على هذين المستويَين بأسرع وقت ممكن، وهكذا نواصل جهودنا'.











































































