بالفيديو: "مصطحبًا جدته فاطمة"... لامين يامال يوقّع على مستقبله في برشلونة!

في مشهد رمزي جديد يُكرّس مكانته كأيقونة صاعدة في نادي برشلونة، ظهر لامين يامال وهو يمسك بيد جدته المغربية فاطمة لحظة توقيعه الرسمي على عقد التجديد حتى عام 2031، وحصوله على القميص رقم 10 الذي ارتداه قبله أساطير مثل ليونيل ميسي ورونالدينيو.

جاء توقيع العقد مساء أمس الأريعاء ليُنهي الجدل حول مستقبله، ويؤكد أن ملعب كامب نو سيكون محطته القادمة نحو المجد، بعقد يُقدّر راتبه السنوي فيه بـ 15 مليون يورو.

وُلد لامين يامال في 13 تموز 2007 في مدينة إسبلوغيس دي يوبريغات في إسبانيا، لأب مغربي يُدعى منير نصرّاوي وأم من غينيا الاستوائية تُدعى شايلا إيبانا.

ينحدر من خلفية ثقافية متنوعة، ويُظهر اعتزازه بذلك بوضوح، إذ يرتدي علمي المغرب وغينيا الاستوائية على حذائه الرياضي. ورغم انفصال والديه منذ سنوات طويلة، بقي كلاهما حاضرين في حياته، كلٌّ بطريقته.

أما والده منير، فقد أنجب لامين وهو في سن الخامسة عشرة، من زواج سابق، ثم أعاد بناء حياته لاحقًا وأنجب طفلة تُدعى براء. ورغم الانفصال، لم يتخلَ منير عن دوره الأبوي، بل يظهر بانتظام في المدرجات، يُشجّع ابنه بصوت مرتفع، ويحتفل بأهدافه بشغف، كما ظهر خلال بطولة يورو 2024.

لكن الشخصية الأكثر تأثيرًا في مسيرته كانت دائمًا فاطمة، جدته من جهة والده. قدمت من مدينة طنجة إلى إسبانيا منذ نحو ثلاثين عامًا، وعملت بداية كمدبرة منزل في مدريد، ثم انتقلت لاحقًا إلى كتالونيا، حيث نشأ حفيدها في حي روكافوندا الشعبي بمدينة ماتارو شمال شرقي برشلونة.

عاش لامين طفولته إلى جانبها، خاصة بعد انفصال والديه، وكانت هي المأوى والاتزان في حياته. دعمت دراسته، راقبت تطوره الرياضي عن قرب، وحرصت على أن تزرع فيه التواضع والانضباط.

حين تقرر تنظيم فعالية تقديم قميصه الجديد وتوقيع العقد رسميًا، طلب تأجيل الحدث حتى عودة جدته من المغرب، قائلًا: هذا الحدث تم تأجيله من أجل جدتي، كانت في المغرب، ولم يكن بوسعي فعل شيء بهذه الأهمية من دونها.

ورغم الشهرة السريعة والنجومية المبكرة، لا يخجل يامال من إعلان انتمائه العاطفي. قال في تصريح مؤثر: أنا ابن فاطمة، مضيفًا في مناسبة أخرى: يجب أن أنهي واجبات الصف الرابع الثانوي، ثم أذهب إلى جدتي... هي من توازن حياتي.