اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١١ كانون الأول ٢٠٢٥
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' بيانًا صحفيًا أعربت فيه عن رفضها تقرير منظمة العفو الدولية الذي زعمت فيه ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية 'طوفان الأقصى' ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واعتبرت الحركة في بيانٍ لها أنّ دوافع إصدار التقرير 'مغرضة ومشبوهة' لاحتوائه على مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات 'إسرائيلية'.
وأشارت إلى أن التقرير ادعى تدمير مئات المنازل والمنشآت، بينما ثبت أنّ الاحتلال نفسه قام بتدميرها بالدبابات والطائرات، وادعى قتل مدنيين تم توثيق تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال في إطار استخدام بروتوكول 'هانيبال'.
كما نوّهت 'حماس' إلى أن تكرار التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال بشأن الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد أن الهدف من التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر تبني رواية الاحتلال، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة.
وطالبت الحركة منظمة العفو الدولية بـ'التراجع عن التقرير المغلوط وغير المهني وعدم التورط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية'.
وأكدت 'حماس' أن حكومة الاحتلال منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى القطاع، ومنعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات، ما يجعل أي تقارير تُبنى بعيداً عن مسرح الأحداث 'غير مكتملة ومنقوصة'، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض.
بدورها أدانت حركة الأحرار الفلسطينية 'التقرير الغير مسؤول والغير نزيه الصادر عن منظمة العفو الدولية'، والذي يتبنى الرواية الصهيونية، ويتهم المقاومة الفلسطينية، بارتكاب جرائم ضد فرقة غزة العسكرية في السابع من أكتوبر، مؤكدةً أنه مخرج وطوق نجاة يقدم على طبق من ذهب للاحتلال الصهيوني وقادته، للإفلات من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها في قطاع غزة، والمنظورة الآن أمام المحاكم الدولية.
وقالت الحركة في بيانها: 'إن مثل هذا التقرير الصادر عن منظمة توصف بالاستقلالية والحيادية والدفاع عن حقوق الإنسان، يجعلنا في حالة من الشك إزاء عمل وولاء تلك المؤسسات والمنظمات الدولية، ومدى تأثير الصهيونية العالمية على أداءها وموضوعيتها وأشخاصها'.
وأضافت: 'إن المساواة بين العمل التحرري المكفول دولياً، وبين ما ارتكبه الاحتلال الصهيوني وقادته الفاشيين، من إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وإفراط استخدام القوة ضد المدنيين من النساء والأطفال والكهول، وتدمير للبنية التحتية، وكل مقومات الحياة، هو انحياز واضح وتبنٍ مكشوف للرواية الصهيونية'.
وطالبت الحركة منظمة العفو الدولية بعدم السقوط بوحل اللامصداقية والتبعية الصهيونية، والتراجع عن هذا التقرير المجحف، وإصدار تقارير واقعية من قلب الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة، والتى ارتقت جميعها لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وعدوان، وليس من مكتب الفاشي نتنياهو، وفق ما جاء في البيان.











































































