اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٤ أيلول ٢٠٢٤
أكد نائب الامين العام لحزب سماحة الشيخ نعيم قاسم، السبت، أن جبهة لبنان جبهة مساندة لغزة وهذه المساندة واجبة علينا وعلى غيرنا وليست مستحبة، قائلاً: أنا أرفض أن يسألنا أحد لماذا تساندون بل نحن نسألهم لماذا لا تساندون؟!
وخلال حفل تأبيني للشهيد على طريق القدس هاني حسين عز الدين في بيروت، تساءل الشيخ نعيم قاسم كيف تقبلون أن يجتمع الكفر العالمي على الإبادة وقلَّة الأدب واللاإنسانية ويقتلون الطفولة والمرأة والشجر والحجر والبشر ثم يتفرج الباقون دون أن يقوموا بشيء!إذاً نحن نسألكم لماذا لا تتحركون؟! هذه مسؤولية أمام التاريخ وأمام الناس وأمام الله سبحانه وتعالى في يوم القيامة.
وأعاد نائب الأمين العام لحزب الله التذكير بأن جبهة المساندة مستمرة في لبنان طالما أنَّ الحرب في غزَّة مستمرة وتزيد وتيرة هذه المساندة كلما زادت 'إسرائيل' من عدوانها وخاصة عندما تستهدف المدنيين، ولا يوجد طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلَّا بإيقاف الحرب على غزة، وأضاف أن التهديد بالحرب علينا في لبنان لا يخيفنا، وهذا التهديد لا يعدِّل موقفنا بارتباط جبهة الإسناد بوقف العدوان على غزة.
وأشار الشيخ نعيم قاسم إلى أن ليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت 'إسرائيل' الحرب فسنواجهها بالحرب، وإذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب على الشمال تعيد الـ100 ألف نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى.
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله على أن الحرب تزيد النزوح للمستوطنين وتزيد المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، لذلك فكروا على مهلكم وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال.
وتساءل الشيخ نعيم قاسم عن سبب الإطباق الإعلامي والطوق الأمني بعد عملية يوم الأربعين التي نفذها حزب الله رداً على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، وقال لماذا بعد أن انتهت العملية أي مضي 20 يوماً حتى اليوم، لم يصدر أي خبر سلبي أو إيجابي لا في الصحافة الإسرائيلية ولا من هذه التسريبات التي يقومون بها، ولا خبر على الإطلاق كأن هذا لم يحصل، هذا يثير علامات استفهام!
ورأى نائب الأمين العام لحزب الله أن الأهم هو أن رئيس وحدة من 8200 المسؤول عن الاستخبارات والمعلوماتية، والمسؤول عن هذه الثكنة 'غليلوت' أعلن أنه استقال من منصبه، لماذا؟ قيل بسبب طوفان الأقصى حصل ذلك، ولم يكن على علم به! الآن استيقظ هذا المسؤول بعد 11 شهراً من الحرب؟! معتبراً أن العدو يحاول التغطية على فشله بعدم قدرته على معرفة متى سيضرب حزب الله وكيف يحمي هذه القاعدة، وكيف قتل من جنودهم 22 وأصيب 77... فخرَّجوها وقالوا أنه استقال من أجل طوفان الأقصى.
ولفت الشيخ نعيم قاسم إلى أن الإسرائيلي يكذب يكذب حتى ينقطع النفس، ويمنع المعلومات حتى لا يجعل عدوه يتمكن منه، وكلنا نعلم أنَّ عملية الشهيد أحمد قصير سنة 1982 جرت وتم نشر الفيديوهات والتقارير حول العملية، ولكن الإسرائيلي يكذب، وساعة يقول إن الانفجار بسبب خلل تقني، وساعة يقول إنه بسبب قنينة غاز، ولكن قبل سنتين وصلوا في التحقيقات إلى التأكيد أنها عملية استشهادية... 40 عاماً حتى اعترفوا بذلك! ونحن منذ عملية الأربعين إلى اليوم مر 20 يوماً فقط فلا عجب أنَّهم لم يعترفوا بعد.
وتابع نائب الأمين العام لحزب الله أن هذا لا يزيدنا شيئاً فنحن راضون ونزداد رضى، ونشعر بأن هذا الأمر حفر عميقاً عند الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية الذين يعرفون نتائج المعركة ويعرفون أن حزب الله لا يمكن أن يقف متفرجاً أمام اعتداءاتهم، بل سيبقى بالمرصاد ويرد الصاع صاعين مرفوع الرأس، لا يهاب لا تهديدات ولا دول كبرى، لأنه صاحب قضية وصاحب حق والحق منصور عندما يكون رجاله في الميدان وحزب الله دائماً في الميدان.