اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٤ أيلول ٢٠٢٥
يسجّل الذهب قفزات غير مسبوقة في أسعاره، ليواصل تحطيم مستويات تاريخيّة قياسيّة، وسط مشهد اقتصادي عالمي متقلّب وقلق متزايد حول مستقبل السياسة النقدية الأميركية.
في هذا السياق، توقّع بنك غولدمان ساكس أن يرتفع سعر الذهب إلى حدود 5 آلاف دولار للأونصة، في حال تعرّض استقلال الاحتياطي الفدرالي الأميركي لأيّ ضرر، خصوصاً إذا عمد المستثمرون إلى تحويل جزء ولو صغير من حيازاتهم في سندات الخزانة إلى السبائك. هذا السيناريو يعزّز حالة من الجدل، فهل نستغلّ هذا المسار الصاعد ونشتري الذهب، أم نبيع؟يؤكّد الخبير الاقتصادي نديم السبع أنّه لا يمكن أن ننصح الناس بشراء أو بيع الذهب على الفور. ويقول لموقع mtv: لكنّ الأكيد أن تنويع المحفظة الإستثمارية، عبر الاستثمار في الذهب والفضة والاستثمار والعقارات والأسهم والسندات والإبقاء على القليل من الكاش بعملات مختلفة، يجعل الشخص محميًّا من أي تقلبات خطرة قد تحصل في السوق، خصوصاً اليوم في ظلّ التقلبات التي تشهدها الأسواق.ويُضيف السبع: لكن الأكيد أيضاً أنّ بيع الذهب غير محبّذ، إلا إذا كان الشخص بحاجة لهذه الأموال. ويُنصح بالشراء دائماً، لكن ليس في ظلّ الارتفاعات التي يشهدها السوق. إذ نقوم بعملية الشراء عندما تشهد الأسعار انخفاضات.ويشرح أنّه لا يمكن انتظار ارتفاع الأسعار للتوجّه نحو الاستثمار لأنّه بذلك يتأثّر الشخص بالعامل النفسي ولا يكون الشراء عملية إستثمار إنّما مضاربة.إلى أين يتّجه الذهب إذاً؟يُجيب السبع: لا يزال الذهب في مسار تصاعديّ، ويتجه نحو مزيد من الارتفاعات. فالعوامل التي أدّت إلى ارتفاعه لا تزال موجودة. ولكن إلى أين قد يصل الذهب؟ جواب هذا السؤال لا يمكن أن يجزمه أحد.
من الواضح أنّ الذهب يعيش مرحلةً تاريخيّة قد تغيّر وجه الاستثمارات في حال استمرّ بهذا الزخم صعوداً. إلا أنّ النصيحة الأهم تبقى في التنويع والتحوّط لا الانجراف وراء الارتفاعات اللحظيّة.