اخبار لبنان
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٥
تنبأ خبراء في صحيفة بوليتيكو بـ'البجع الأسود' الذي يمكن أن يظهر في عام 2025، في إشارة إلى الأحداث التي تبدو مستحيلة وغير متوقعة إلا أنها قد تحدث فجأة وتغير المفاهيم السائدة.
'البجع الأسود' اكتسب هذه الدلالات المجازية لأن الاعتقاد السائد قبل اكتشاف هذا النوع من الطيور في أستراليا، أن جميع البجع أبيض اللون.
يعود الفضل في استخدام مصطلح 'البجعة السوداء' إلى الأكاديمي والباحث في مجالات الاقتصاد والإدارة والرياضيات والإحصاء والفلسفة، اللبناني الأمريكي نسيم نيقولا طالب.
هذا العالم ولد في عام 1960 بمدينة أميون التي تبعد عن العاصمة اللبنانية بيروت بحوالي 78 كيلو مترا، وأكمل دراسته في جامعة باريس في مجال إدارة الأعمال، وابتكر مصطلح أحداث 'البجعة السوداء' في كتاب بنفس الاسم صدر في عام 2007.
هذا العالم الذي وضع أسس الأحداث التي يصعب التنبؤ بها والتي يمكن أن تحدث وتغير التاريخ بطريقة جذرية لا رجعة عنها، اعتبرته مجلة فوربس في عام 2009 واحدا من أكثر علماء الإدارة تأثيرا.
صحيفة بوليتكو الأمريكية وضعت بمساعدة 15 خبيرا قائمة بـ'البجعات السواء' لعام 2025، أي الأحداث التي يصعب التنبؤ بها، ومن بينها واحدة افترضت اتفاقا سريا بين روسيا والولايات المتحدة وإيران وإسرائيل بشأن الأسلحة النووية.
هذا الافتراض لمثل هذا الحدث الذي يبدو في الظاهر مستحيلا دفع به الخبير ماثيو بوروز من مركز أبحاث ستيمسون، متخيلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتصل عبر خط آمن 'في وقت متأخر من إحدى الليالي بترامب ويبلغه بصفقة سرية يمكن أن تمنع إيران من تطوير أسلحة نووية'.
هذه البجعة السوداء تفترض أن بوتين سيقنع إيران بالموافقة على أن تتوقف عن تطوير أسلحة نووية لمدة 5 سنوات، في حين يثني ترامب إسرائيل عن الهجوم على المنشآت النوية الإيرانية. صاحب هذا التطور المحتمل و'غير المتوقع'، يفترض أيضا أن بوتين سيتفق سرا في نفس الوقت مع ترامب على إرسال أنظمة دفاع جوي متقدمة إلى إيران في حال وقوع هجوم إسرائيلي.
من بين 'البجعات السوداء' غير المتوقعة تماما في عام 2025 بحسب جون ماكلولين الذي كان عمل مديرا ونائب مدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بين عام 2000 – 2004، أن يتم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأن تتخذ تدابير تضمن استقلال دولة فلسطين.
من بين 'البجعات السوداء' المشابهة الأخرى ما يلي:
البجعات السوداء المستحيلة والممكنة تجلت أيضا قبيل حلول عام 2025 بتوقعات لبنك ساكسو الدنماركي، بافتراض المحللين أن يتزايد البحث عن بدائل للدولار، وحدوث عواقب على العملة الأمريكية على خلفية انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وكذلك التنبؤ بانخفاض أهمية أوبك مع تزايد شعبية السيارات الكهربائية، ونمو سوق العملات المشفرة، وزيادة بمقدار ضعف ونصف في قيمة عملة 'إنفيديا' الرقمية، وأيضا تخصيص 50 تريليون يوان لدعم الاقتصاد الصيني.
من خلال بجعات صحيفة بوليتكو السواء والتنبؤات المشابهة في المصادر الأخرى، يمكن القول أن كل طرف في الواقع 'يغني على ليلاه' بالدرجة الأولى، ويحاول من خلف الستارة أن يطعم 'البجعات السوداء' التي تفيد بالدرجة الأولى مصالحه. القليل يجتهد في ذلك من دون مآرب خاصة.
المصدر: RT
