اخبار لبنان
موقع كل يوم -نافذة العرب
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
جميعنا نعرف النائب والوزير السابق حسن مراد، ومن قبله اباه عبدالرحيم. نعرف جميعنا تاريخهم السياسي والأكاديمي والإنمائي، كما وارتباطهم بسوريا بشار الأسد وقبله حافظ وحزب الله.
يشهد القاصي والداني في البقاع وغير البقاع دور مراد في نهضة البقاع وإنماءه، مؤسسات تعليمية ومهنية، جامعات، دور كفالة ورعاية للأيتام، أفواج إطفاء واسعاف وثلوج، والعديد من المؤسسات الداعمة والقادرة على نهضة البقاع المحروم وانماءه.
اليوم، يستضيف مراد لبنان في البقاع، رؤساء حكومات، مفتيين، سفراء ودبلوماسيين، نواب ووزراء، وشخصيات كثيرة، بألقاب وبدون ألقاب، في حدث قد يقال عنه تاريخي، أو ربما تاريخي مع نقطة تحول في سياسة حسن مراد المستقبلية، الذي يفاجئ البقاع وأهله بالكمّ والنوع في مشاريعه.
في الشكل، وُضِع اليوم حجر الأساس لمجمّع البقاع الإسلامي، بحضور حشد رفيع المستوى على مستوى الوطن. في المضمون، يستقبل مراد في احتفاله مفتي الجمهورية ومن معه من مفتيين وشخصيات بعد زيارتهم سوريا الجديدة، المفتي الذي استرسل وأسهب في خطابه عن سوريا الجديدة برئاسة أحمد الشرع، حسن مراد الذي حصر الدعوات بالشخصيات السنية وشخصيات وطنية مستثنيا أي فرد مقرب او تابع لحزب الله، كما ودعوة العمائم البيضاء التي تتبع دار الفتوى ولا ارتباط لها بحزب الله، وتسمية مباني المجمع بأسماء الرشيد والفاروق. مراد الذي أتى على ذكر حرب اسرائيل على لبنان بدون التطرق للمقاومة، بل وشدد على تطبيق الطائف، كل الطائف، وتطبيق جميع بنود خطاب القسم والبيان الوزاري اللذان يشددان على حصرية السلاح بيد الدولة.
اضافة لما ذكر اعلاه، نلتمس من مراد تغييرا في اداءه السياسي وتوجهاته وتصريحاته، فأن يهنئ الشرع، ويمد يد العون لسوريا الجديدة تارة، ويستنكر ضرب ايران لصواريخ طالت قطر والسعودية ومصر وبلدان خليجية تارة أخرى، ثم تقارب سعودي ممثل بشخص سفير المملكة وليد البخاري طور آخر، ومساعدات سعودية يوزعها مراد في مؤسساته أطوارا أخرى، يعني في طياته ما يعني في السياسة بين السطور.
ويبقى السؤال، هل يفتح مراد صفحة جديدة مع سنة لبنان؟ وفيهم ومنهم ومعهم إلى العرب كل العرب؟ وهل سيشدّ مراد أوصاله مع العرب ومنهم إلى لبنان عبره؟ وأسئلة كثيرة سيجيبنا عليها مراد من خلال مشاريعه وتحركاته وتصريحاته. فهل كسر مراد قيده وفكّه؟