اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٤
تسوّق واشنطن لعودة محتملة لتنظيم داعش التكفيري على النحو الذي كان عليه في أوج قوته وتدعم ذلك بالأرقام حين تتحدث عن أن التنظيم تبنى 153 هجوماً في سورية والعراق خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام ..
فيما بدا أنه رقم مضاعف عن العام الماضي لتخرج القيادة المركزية للجيش الأمريكي بخلاصة تقول بأن التنظيم يحاول إعادة تشكيل نفسه.
فأي غاية شيطانية دفعت واشنطن للتلويح مجدداً بورقة هذا التنظيم الذي لم تقطع حبلها السري معه منذ نشأته المشبوهة في الغرف المغلقة للاستخبارات الأمريكية؟ سؤال يجيب عليه لإذاعتنا الدكتور حسام طالب الباحث المختص في شؤون الجماعات الإسلامية.
حيث يشير إلى أن أميركا دخلت على الخط بشكل مباشر وأعادت تجميع خلايا داعش المنهزمة وادّعت وضعهم في السجون، لكن هي في الحقيقة معسكرات لإعادة تدويرهم وتدريبهم على الحرب الجديدة وهي حرب العصابات التي تخوضها داعش اليوم في سوريا والعراق.
العدوان الصهيوني على غزة والتفاف محور المقاومة وجبهات الإسناد حولها وكسر قواعد الاشتباك ومساعي واشنطن لتعزيز أمن الكيان 'الإسرائيلي'، عوامل دفعت واشنطن لإخراج ورقة داعش مجدداً من الأدراج المغلقة واستخدامها كذريعة للبقاء وحماية الكيان الصهيوني.
مساعي الجيش السوري وحلفائه لاستئصال التنظيم التكفيري من الوجود غالباً ما كانت تصطدم بالدعم اللوجستي المقدم للتنظيم من قاعدة التنف التي يسيطر عليها الإحتلال الأمريكي على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، والنتيجة دائماً خسائر في أرواح الجنود والمدنيين الأبرياء، ليظهر التنظيم ويختفي كالشبح كلما أراد له الأمريكيون ذلك.
ومع ذلك فقد نجح الجيش السوري وحلفاؤه في تحييد خطره إلى حد كبير بانتظار اقتلاعه حين يندحر الاحتلال عن هذه الأرض.