اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
أشارت مصادر واسعة الإطّلاع لصحيفة 'الجمهورية'، إلى أنّ الحل بشأن مسألة سلاح حزب الله 'ما زال متعثراً، ولم يتقدّم قيد أنملة، عن العقدة المستعصية التي تلازمه منذ طرح الورقة الأميركية في صيغتها الأولى، لأنّ الزيارات الثلاث للموفد الأميركي توم باراك وما رافقها من ترغيب وليونة في الخطاب وأيضاً من تخويف وترهيب، لم تتمكّن من تحقيق خرق إيجابي في جدار الأزمة، وما زالت هذه الأزمة تراوح في حلبة الصدام بين رغبة واشنطن التي تدفع إلى السحب الفوري لسلاح حزب الله في كلّ لبنان ولا شيء غير ذلك، وبين الحزب الذي يرفض بشكل قاطع التخلّي عن سلاحه'.
وأضافت 'الوقائع المتصلة بنقاشات الورقة الأميركية والردود عليها تؤشر إلى أنّ أزمة السلاح - وبين التعجيل بسحب السلاح وبين الإصرار على التمسك به - متموضعة على ضفّتَي التصلّب المتبادل، على ما يقول معنيّون بهذه النقاشات، ويقرأون في ما يسمّونها 'لعبة تقاذف الكرة' عبر الردود والردود المضادة والطروحات المتعاكسة المستمرة منذ اللحظة الأولى التي قدّم فيها توم برّاك مشروع الحل الأميركي، مراوحة سلبية توسّع هوة الخلافات وتسدّ طاقات الإنفراج وتفتح باب التشاؤم على مصراعَيه'.
وكشفت معلومات 'الجمهورية' نقلا عن مصادر رفيعة، عن 'ضغط متزايد على الجانب اللبناني، وقرار متخذ بإبقاء الكرة في ملعب اللبنانيّين، إذ ما إنْ يُقدّم ردُ لبناني حتى يُقابل بردّ سريع وجاهز ينسفه بالإصرار على تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية اتخاذ القرار بسحب سلاح حزب الله في كلّ لبنان، وهو ما تعكسه المواقف المتتالية للموفد الأميركي وما تحمّله من ترغيب وترهيب'.
وبحسب المصادر الرفيعة فإنّه 'في موازاة الموقف اللبناني الذي يؤكّد على آلية للحل بتأكيد الالتزام بالقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي وضمان عدم تكراره والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وتحرير الأسرى، وتحاكي حصر السلاح بيد الدولة ومعالجته بما يحفظ أمن لبنان واستقراره وسلمه الأهلي، تتموضع إلى جانب الموقف الأميركي مداخلات منها ما هي داخلية، ومنها ما هي خارجية وعربية على وجه الخصوص، تحرّض على رفض أي مبرّرات واعتبارات، وعلى عدم القبول بغير سحب سلاح حزب الله بالكامل. ومع الأسف كان لهذه المداخلات تأثيرها في إفشال احتمالات الاتفاق'.