اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
بدأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقاءاته فور وصوله إلى العاصمة الجزائرية، في مقر الاقامة في مجمع زارلده الرئاسي، حيث استقبل رئيس مجلس الأمة الجزائري عزوز ناصري في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي والسفير اللبناني في الجزائر محمد حسن والمستشار الخاص للرئيس عون العميد المتقاعد أندره رحال. ورحب الرئيس ناصري بالرئيس عون في الجزائر التي تجمعها بلبنان علاقات اخوة متينة، لافتا إلى وقوف الشعب الجزائري إلى جانب شقيقه الشعب اللبناني. وشكر الرئيس عون رئيس مجلس الأمة على زيارته، مؤكداً على ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية - الجزائرية في كافة المجالات .
كذلك زار الرئيس عون في مقر إقامته، رئيس مجلس الشعب الوطني ابرهيم بوغالي، مرحباً بزيارة رئيس الجمهورية إلى الجزائر، ومؤكدا على اهمية التعاون بين البلدين .
وبعدها، توجه الرئيس عون برفقة الوزير الجزائري المرافق محمد عرقاب الى مقام الشهيد حيث وضع اكليلاً من الزهر على ضريح أرواح الشهداء الجزائريين، عربون تقدير واحترام لتضحياتهم من اجل الوصول بالجزائر الى مصاف الدول المستقلة والفاعلة في محيطها وفي العالم، ولتكون ايضاً عضواً اساسياً ومهماً في صلب الامّة العربية للمساهمة في رعاية مصالحها والدفاع عن الأهداف العربية الموحدة.
وكان الرئيس عون وصل يرافقه وزيرا الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والاعلام بول مرقص الى مطار هواري بوميدين الدولي عند الساعة الرابعة بعد ظهر امس بتوقيت بيروت، في مستهل زيارة رسمية الى الجزائر تستمر يومين تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وكان الرئيس تبون في استقبال الرئيس عون على ارض المطار. وبعد اطلاق 21 طلقة مدفعية، وعزف النشيدين اللبناني والجزائري، استعرض الرئيسان اللبناني والجزائري تشكيلة من حرس الشرف المكون من القوات البرية والجوية والبحرية. بعد ذلك، توجه الرئيسان عون وتبون الى القاعة الشرفية في المطار لاستراحة قصيرة، قبل ان يتوجه الرئيس عون يرافقه الوزير المرافق عرقاب الى مقر الإقامة.
وقال رئيس الجمهورية لدى وصوله المطار:«إن زيارتي ، تأتي تعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين لبنان والجزائر، وتأكيداً على أهمية تعزيز التعاون بين بلدينا في شتى المجالات.
اضاف:إن الجزائر قدمت للبنان على مدى العقود الماضية، الدعم السخي والمساندة الثابتة في أصعب الظروف، وكانت حاضرة وسباقة في مساعدة لبنان، واللبنانيون لن ينسوا مواقف الجزائر في مجلس الامن الدولي خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان، إضافة إلى المساعدات العاجلة التي أرسلت إلى بيروت بعد انفجار المرفأ في العام 2020، ناهيك عن الدعم النفطي وغيره ، واحتضان مئات الطلاب اللبنانيين لمتابعة دراستهم في المدارس والجامعات والمعاهد الجزائرية في مختلف الاختصاصات.
من جهة ثانية تلقَّى الرئيس عون دعوة رسمية من الرئيس البلغاري رومن راديف لزيارة بلغاريا في الربع الأخير من العام الحالي، نقلها السفير البلغاري في لبنان IASSEN TOMOV وذلك بهدف تعزيز العلاقات اللبنانية- البلغارية وتطويرها في المجالات كافة.
إلى ذلك، أدى نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة، بحضور وزير المال ياسين جابر، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، قسم اليمين أمام الرئيس عون. والنواب هم: نائب حاكم أول وسيم منصوري، نائب حاكم ثان مكرم بو نصار، نائب حاكم ثالث سليم شاهين، ونائب حاكم رابع غابي شينوزيان.
كما أدى أيضاً رئيس لجنة الرقابة على المصارف مازن سويد وأعضاء اللجنة ربيع نعمة، نادر حداد، تانيا كلاب، وآلين سبيرو، قسم اليمين أمام الرئيس عون.
وبعد أداء قسم اليمين، اجتمع الرئيس عون بنواب الحاكم ولجنة الرقابة على المصارف، بحضور الوزير جابر والحاكم سعيد، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم، مركزاً على المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.
وأكد أن تعيينهم هو جزء من الإصلاحات المالية والاقتصادية التي بدأتها الحكومة، داعيا إياهم الى العمل بقلب واحد، لأن الشعب اللبناني ينتظر منهم تحقيق الإنجازات التي يتطلع اليها، كما دعاهم الى اتخاذ القرارات التي تحقق المصلحة العامة وليس مصلحة الطوائف والأحزاب.
والتقى رئيس الجمهورية وفدا من مجلس كنائس الشرق الأوسط برئاسة امينه العام البروفسور ميشال عبس ، ثم استقبل في حضور وزير الثقافة غسان سلامة، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( السكو) محمد ولد اعمر على رأس وفد من المنظمة.
وقد اطلع ولد اعمر الرئيس عون على النشاطات التي تقوم بها المنظمة التي تضم 22 دولة عربية، وذلك في المجالات الثقافة والفكرية.
ورحب الرئيس عون بالمدير العام لـــ «السكو» والوفد المرافق مركزا على أهمية العمل العربي المشترك في مختلف المجالات لاسيما الثقافية منها والاقتصادية حيث يبقى الامل في ان تنشأ سوق اقتصادية عربية مشتركة وصولا الى ان تتجسد وحدة الموقف العربي وصلابته.
واستقبل الرئيس عون المطران بولس الصياح يرافقه مدير برامج السودان ولبنان في مؤسسة « ماكس بلانك» للسلم الدولي وسيادة القانون البروفسور رودغر ولفروم والباحثة الأولى في القانون الدولي والتعاون في المنظمة الدكتورة ناياد خوري، وتسلم منهم دراسة أعدتها المؤسسة حول قانون مجلس الشيوخ ووثيقة تعرض كافة النقاط التي تدور حول موضوع الحياد الإيجابي.
واستقبل الرئيس عون سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو الذي عرض مع الرئيس عون للعلاقات اللبنانية الفرنسية وسبل تطويرها.
كما التقى امين عام حزب الكتلة الوطنية ميشال حلو على رأس وفد من الحزب. وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في البلاد والمستجدات.
كما استقبل الرئيس عون النائب وائل أبو فاعور، وعرض معه التطورات الأخيرة.
واستقبل ايضا جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح برئاسة جاك الحكيم .
وقال الرئيس عون امام الوفد : «افهم تعطش الشعب اللبناني الى الدولة بعدما تعب من حالة الفساد والحرب والإصلاح يتطلب وقتا وانا لا املك عصا سحرية في هذا السياق، لكننا نواصل احراز الكثير من التقدم في مختلف المجالات ونسن التشريعات اللازمة لوضع لبنان على السكة الصحيحة».
واكد الرئيس عون ان القطاع الصناعي والتجاري أساسي للبنان وهو ما ساهم ولا يزال يساهم في صموده رغم الازمات التي تعاقبت عليه. وقال» ان أي ازمة يمكن ان تمر بسهولة اذا ما توفرت الإدارة السليمة لان سوء الإدارة متلازم مع الفساد. وهذا ما نلمسه في الكثير من المؤسسات التي استطاعت الإنتاج والاستمرار بفضل حسن ادارتها».
وشدد رئيس الجمهورية على ان الاستثمار سيعود الى لبنان بعد الإصلاحات الاقتصادية وإصلاح القطاع المصرفي، لان جل ما يريده الاستثمار ويطلبه هو تشريعات وقوانين ووجود قضاء نزيه وسليم «.
واستقبل الرئيس عون رئيس اتحاد الريشة الطائرة (البادمنتون) جاسم قانصوه على رأس وفد .