اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنه علينا معالجة اي موضوع خلافي داخلي بروّية ومسؤولية وبالتواصل مع المعنيين بعيداً من لغة الاستفزاز، على أن نضع المصلحة الوطنية العليا اولاً. وقال: إن أي موضوع خلافي في الداخل اللبناني لا يُقارب الا بالتحاور وبالمنطق التصالحي وليس التصادمي وإلا سنأخذ لبنان الى الخراب. قطار قيامة لبنان انطلق ولا اظن ان احداً يمتلك ذرّة من المسؤولية الوطنية سيعرقل هذا القطار.
مواقف رئيس الجمهورية جاءت بعد الخلوة التي عقدها، قبل ظهر اليوم، مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل مشاركته واللبنانية الاولى السيدة نعمت عون في قداس احد القيامة الذي ترأسه البطريرك الراعي على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، كنيسة القيامة، وعاونه فيه المطرانان حنا علوان، انطوان عوكر والرئيس العام للرهبنة المريمية اللبنانية الاباتي ادمون رزق وعدد من المطارنة والكهنة، بحضور الرئيس ميشال سليمان والوزراء: الدفاع العميد ميشال منسى، العدل عادل نصار، الاتصالات شارل الحاج، الصناعة جو عيسى الخوري، ونواب حاليين ووزراء ونواب سابقين وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وعقيلته إضافة الى عدد من كبار الضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة وعدد من القضاة والمدراء العامين والدبلوماسيين ونقباء المهن الحرة وشخصيات سياسية ورسمية وروحية واعلامية إضافة الى نجل رئيس الجمهورية السيد خليل عون وعقيلته وحشد من المصلين.
وكان رئيس الجمهورية وصل إلى الصرح البطريركي في بكركي عند التاسعة والثلث صباحا، وكان في استقباله عند مدخل الصرح البطريرك الراعي والمطارنة علوان وعوكر وبولس الصياح. ثم توجه الجميع الى صالون الصرح حيث تم تبادل التهاني بعيد الفصح والتقاط الصور التذكارية، عقد بعدها رئيس الجمهورية والبطريرك الراعي خلوة في مكتب البطريرك تم خلالها التداول في الاوضاع العامة وآخر التطورات.
بعد الخلوة توجه الرئيس عون الذي انضمت إليه اللبنانية الاولى، الى الاعلاميين المتواجدين في باحة الصرح بالتهنئة، وقال: جئنا لتهنئة سيدنا غبطة البطريرك ومشاركته بقداس أحد القيامة. أتوجه من على منبر هذا الصرح الكبير الى جميع اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً، بالتهنئة بمناسبة حلول عيد الفصح الذي آمل أن يحمل معه كل الخير والبركة والامل وراحة البال لجميع اللبنانيين.
ورداً على سؤال عن موقف رئاسة الجمهورية حيال المواقف التي صدرت أخيراً من قبل حزب الله حول موضوع السلاح، قال الرئيس عون: أتينا اليوم لنشارك بقداس العيد، ولكن أؤكد ان هذا الموضوع لا يُناقش عبر الاعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن عبر مقاربة مسؤولة وحس وطني، والتواصل بعيداً عن الاستفزاز، فنضع مصلحة الوطن العليا أولاً لتكون هي الاساس في مقاربة هذا الموضوع و أي موضوع خلافي آخر.
سئل: لقد أعلنتم سابقاً انه سيكون هناك حوار ثنائي مع حزب الله حول موضوع السلاح، هل بدأ هذا الحوار؟ وهل المواقف التي اعلنها امس الشيخ نعيم قاسم ألغت هذا الحوار؟
أجاب: أعيد وأكرر أن أي موضوع خلافي، سلاح أو غير سلاح لا يقارب عبر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بل عبر التواصل مع المعنيين بطريقة هادئة ومسؤولة. وعندما تحدثت في خطاب القسم عن حصرية السلاح، لم اقل ذلك لمجرد القول، بل لأنني على قناعة بأن اللبنانيين لا يريدون الحرب، ولم يعد بإمكانهم ان يتحملوا الحرب والتحدث بلغتها، وليصبح هذا الامر واقعاً، فعلى القوات المسلحة اللبنانية ان تصبح المسؤولة الوحيدة عن حمل السلاح وعن الدفاع عن سيادة واستقلال لبنان.
سئل: كيف ستتمكنون من التوفيق بين الضغوط الخارجية على لبنان وبين المطالب الداخلية التي تقول بأن الامر بحاجة الى وقت، في ظل حديث البعض عن ضرورة الحوار ووضع استراتيجية دفاعية لحل هذا الموضوع؟
أجاب: علينا معالجة هذا الموضوع برويّة ومسؤولية، لان الامر حساس ودقيق واساسي للحفاظ على السلم الاهلي. وحل هذا الموضوع هو مسؤولية وطنية يتحملها رئيس الجمهورية بالتعاون مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب والاطراف المعنية الاخرى، فأي موضوع خلافي في الداخل اللبناني لا يقارب الا بالتحاور والتواصل وبالمنطق التصالحي وليس التصادمي وإلا سنأخذ لبنان الى الخراب. فلا أحد يتحدث معي عن توقيت ولا عن ضغوطات، فحصر السلاح تحدثنا عنه في خطاب القسم، وسننفذه وقد اتخذ القرار بشأنه، ولكن علينا ان ننتظر الظروف المناسبة لذلك، والظروف هي الكفيلة بتحديد كيفية التنفيذ.
سئل: هل تعد اللبنانيين بتنفيذ خطاب القسم لاسيما لجهة محاربة الفساد وتأمين حياة كريمة للبنانيين؟
أجاب: أعتقد أن عمر الحكومة هو ثمانية أسابيع، وقد حققت في هذا الوقت الكثير من الامور واهم معركة لنا في الداخل هي محاربة الفساد ولكن ذلك يتطلب إنجاز تشكيلات قضائية تضع القاضي المناسب في المكان المناسب. وأقول لكم إن قطار قيامة لبنان انطلق ولا اظن أن احداً يمتلك ذرة من المسؤولية الوطنية سيعرقل هذا القطار. ويعطيكم ألف عافية وكل عام وانتم بخير.